الخرطوم :سونا ثمن المؤتمر الوطني التماسك السياسي والإلتفاف الجماهيري الكبير حول رمز السيادة الوطنية المشير عمر البشير واوصي البيان الختامي لاجتماع دورة الإنعقاد الثامنة لمجلس الشوري القومي للحزب مساء امس بحضور رئيس الجمهورية رئيس الحزب واعضاء المجلس اوصي باستمرار الاجماع الذي تحقق في الجبهة الداخلية من اجل اكتمال الوحدة والتماسك والصمود في مواجهة التحديات الخارجية كما ثمن المجلس في توصياته التناغم السياسي والتنفيذي والدور الفاعل والحضور الكامل في المحافل الدولية لأجهزة الدولة الرسمية والشعبية ودعا إلي تقوية الحزب لبنائه وتوسيع إنتشاره مركزا علي قوي المجتمع الحية من الشباب والطلاب والمرأة كما أكد المؤتمر الوطني التزامه بدخول المنافسة الإنتخابية القادمة من باب التنمية الناجزة لا من باب الشعارات والوعود الآجلة وعبر عن التزامه في هذا الصدد بقيام الإنتخابات في موعدها وقبول نتيجتها برقابة شعبية وطنية وشهادة المؤسسات الدولية تأكيدا للتطور الديمقراطي بالبلاد. وجدد البيان الختامي لمجلس الشوري ان المؤتمر الوطني سيحرص علي تمتين الصف الوطني الذي اجتمع حول جملة من القضايا الوطنية وعلي راسها الإتفاق حول رمز السيادة الوطنية ورفض التدخلات الأجنبية وانه سيسعي للحوار البناء مع جميع القوي السياسية وتوفير المناخ اللازم لقيام عملية ديمقراطية سليمة داعيا إلي ضرورة أن يقوم النشاط السياسي في مرحلة ماقبل الإنتخابات بالتنافس علي تقديم البرامج السياسية لها لاعلي منازعات او جهويات عرقية معلنا التزامه خلال المرحلة القادمة بالسعي الجاد والدؤوب للتوصل لحلول سلمية من خلال مبادرات الحل المختلفة كمبادرة أهل السودان ومنبر الدوحة التفاوضي والعمل علي توفير المناخ السياسي الذي يضمن الحريات للجميع في الجنوب مثل الشمال للتأكد من سلامة إجراء الإنتخابات وفيما يتعلق بالموقف الدولي اكد مجلس شوري المؤتمر الوطني موقفه الرافض لكل تدخل قائم علي الإملاء أو الأستتباع او الروح الإستعمارية الحديثة كما يمد بذات القدر يد الحوار والتشاور والتعاون الدولي في كل القضايا الدولية والإقليمية وثمن المؤتمر الوطني موقف المجتمع الدولي مع السودان في قضاياه العادلة ورفضه خاصة الموقف الإفريقي والعربي لكل صور الهيمنة الحديثة واشاد البيان بجهود الدولة في مجال العمل الدبلوماسي ومؤسساته الشعبية والرسمية في التفاهم وبناء الجسور ومد يد التعاون مع الاقليمية والدولية مثنيا علي ثمرات هذه الجهود واكد المؤتمرالوطني سعيه الجاد ورغبته الصادقة لاقامة علاقات وتشاور مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستندا في ذلك علي سياسته المستمرة في الحوار والتفاوض مشيرا للتصريحات الايجابية التي صدرت عن الإدارة الأمريكيةالجديدة ومبعوث الرئيس أوباما إلي السودان واكد المجلس سعي الحزب الجاد لأنفاذ اتفاقية السلام والعمل مع الحركة وحكومة الوحدة الوطنية لتحقيق السلام الشامل والعادل والشراكة والعمل من أجل الوحدة والأستفتاءوتحقيق الوحدة الجاذبة ودعا البيان الحركات المسلحة في دارفور إلي مائدة الحوار في الدوحة وتحكيم صوت العقل واكد العزم علي تقديم الحلول السياسية وصولا للإتفاق والوئام وعودة النازحين الي مناطقهم كما طالب بالاسراع في اكمال سودنة العمل الطوعي واشاد المجلس بالوقفة البطولية للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخري لوقوفها سدا منيعا امام التأمر علي السودان مشيرا كذلك بدور الاعلام الوطني الذي وصفه بالمسئول كما دعا بيان المجلس لمساعدة الشعب الفلسطيني للوصول لحلول مناسبة والتغلب علي الجراح للوصول لوضع داخلي متوافق ومستقر لمواجهة العدو الصهيوني ودعا المؤتمر الوطني الشعب والحكومة اليمنية للتمسك والإلتزام بالوحدة ونبذ اسباب الأختلاف والإنقسام والحرص علي التفاهم والحوار لتفويت الفرصة علي الأعداء. كما طالب مجلس الشوري بضرورة توعية الشعب السوداني ومؤسساته بالأزمة الإقتصادية لتقليل الاثر السلبي لها والعمل علي دعم القطاعات المنتجة عبر النهضة الزراعية ومشروعاتها المختلفة وتفعيل مشاريع مكافحة الفقر وعدم الاعتماد علي الصادرات البترولية من الموازنة .