تعتزم "بريتيش تيليكوم" BT كبرى شركات الاتصالات العالمية، تخفيض كثافة انبعاث الغازات الدفيئة الناجمة عن عملياتها بنسبة 80 في المائة بحلول العام 2020، ضمن مساعيها للحفاظ على البيئة والمساهمة في خفض العوادم الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. الشركة التي توفر حلول وخدمات الاتصالات المتكاملة أكدت أن خططها ستشمل عملياتها في 170 بلداً حول العالم. من جهته، قال السير مايكل ريك، رئيس مجلس إدارة BT: "أخذت شركتنا منذ أمد بعيد بزمام المبادرة في الجهود الدولية الرامية إلى الحدِّ من الانبعاثات الكربونية وفي وضع وصوغ أهداف طموحة لمواجهة مثل هذه الانبعاثات وآثارها المدمِّرة. ويسرُّنا أن نعلن عن توسيع نطاق التزامنا بخفض الإنبعاثات الكربونية ليشمل جميع أعمال الشركة على امتداد 170 دولة حول العالم." يذكر أن غالبية انبعاثات غازات الدفيئة حول العالم ناجمة عن أنشطة الشركات، غير أنه لم تتحدّد بعد الأهداف التي يتعيَّن على كلِّ شركة أن تضعها لنفسها في إطار مساهمتها لمواجهة هذه الظاهرة والحدّ من آثارها على كوكبنا والبشرية جمعاء. هذا وأكدت BT أنها ستحقق هدفها بالحدِّ من الانبعاثات الكربونية بنسبة 80 في المائة عبر اتخاذ خطوات معينة، مثل الارتقاء بفاعلية الطاقة المستهلكة، وتوليد الطاقة الموضعية ذات الطبيعة المتجدِّدة (إذ تخطط لتوليد 25 في المائة من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية في المملكة المتحدة من توربينات هوائية خاصة بحلول العام 2016) فضلاً عن الطاقة الكهربائية متدنية الكربون، وفق ما جاء في بيان لها. جديرٌ بالذكر أن BT تمكنت بالفعل من تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 60 في المائة تقريباً في المملكة المتحدة وذلك في الفترة بين عامي 1996-2008.
