الخرطوم (رويترز) - قالت قوة حفظ السلام يوم الاحد ان حكومة السودان طلبت منها سحب جنودها من بلدة في دارفور يسيطر عليها المتمردون وسط تقارير تفيد بان القوات الحكومية تستعد لمهاجمة البلدة. وقالت القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي انها حاولت اقناع السودان بترك جنودها في بلدة المهاجرية في جنوب دارفور حتى يستطيعون الاستمرار في حماية اكثر من 30 الف مدني في المنطقة التي شوهتها المعارك. وكانت المهاجرية مسرحا لقتال شديد استمر اكثر من اسبوعين بين قوات الحكومة السودانية وقوات حركة العدل والمساواة المتمردة وغيرهم من المقاتلين. وقالت الحركة التي تسيطر حاليا على البلدة لرويترز ان قادتها ابلغوا عن اربعة طوابير من قوات الجيش السوداني بينهم وحدة مزودة بدبابات تقترب من البلدة في جنوب دارفور من اتجاهات مختلفة. وقال المسؤول في حركة العدل والمساواة الطاهر الفقي انه يعتقد انهم يعتزمون شن هجوم كبير وان مبعث قلقه الرئيسي هم المدنيون لانهم سيصطلون بنار أي قتال. ومن المتعذر التحقق من تقارير اقتراب القوات بصورة مستقلة ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من القوات المسلحة السودانية. وقالت المتحدثة باسم القوة المشتركة جوزفين جيريرو ان الحكومة السودانية طلبت بعد ظهر يوم الاحد انسحاب وحدة مكونة من 196 من جنود حفظ السلام من البلدة لكنها لم تقدم سببا لهذا الطلب. وقالت ان الممثل المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور رودولف ادادا عاد الى السودان قادما من مؤتمر في اثيوبيا لمحاولة اقناع السودان بتغيير رأيه. وقالت "طلبنا ذلك حتى نستطيع الاستمرار فيما نقوم به وهو حماية المدنيين." واضافت ان جنود حفظ السلام كانوا لا يزالون في المدينة حتى وقت مبكر من مساء يوم الاحد. وقال المحللون ان القتال حول المهاجرية كان اسوأ اعمال العنف التي شهدتها المنطقة في غضون عام. ويقول خبراء دوليون ان 200 الف قتلوا في دارفور منذ رفع متمردون معظمهم من غير العرب السلاح ضد الحكومة واتهموها باهمال الاقليم. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى عشرة الاف فقط.