تفجرت الصراعات داخل البنك الزراعي السوداني بين مجلس الإدارة ونقابة العاملين بالبنك لرفض المجلس الاستجابة لمطالب النقابة بزيادة أجور العاملين أسوة بنظرائهم في البنوك الحكومية الأخرى. وفي الوقت الذي تعقد فيه الهيئة الفرعية للنقابة جمعيتها العمومية لتنوير العاملين بما تم بشأن زيادة الأجور، كشفت مصادر مطلعة عن تجاوزات كبيرة لمجلس إدارة البنك خاصة في نثريات السفريات الخارجية والتي بلغت (27) سفرية خارجية إلى دول أروبا وآسيا وأفريقيا. وقالت المصادر إن تلك السفريات صرفت عليها مبالغ طائلة بالعملات الأجنبية وإن جلها كان مخصصاً لرئيس مجلس الإدارة ونائبه. واتهمت المصادر رئيس المجلس بالتدخل في العمل التنفيذي وتجاوز المدير العام ورؤساء القطاعات واستدعاء بعض الموظفين والاجتماع بهم دون علم الإدارة العليا للبنك. وانتقدت ذات المصادر سفر الرئيس وبعض أعضاء المجلس إلى باكستان وإيطاليا في ظل الهجوم الشرس الذي يتعرض له البنك من وزارة الزراعة ومع ذلك لم يحرك ساكناً للدفاع عن المؤسسة. وأضافت أن رئيس المجلس ظل على الدوام يقلل من كفاءات وقدرات الموظفين بالبنك. وأوضحت المصادر أنه سبق وأن أرسل خطاباً لوزير المالية طلب منه تعيين موظفين للمراجعة ذوي كفاءات عالية. واتهمته بتحدي النقابة والاستهتار بها وأنه رفض الجلوس مع النقابة أو الإدارة العليا التنفيذية أو المدير العام للتوصل إلى حلول لنزع فتيل الأزمة بخصوص زيادة المرتبات. وكشفت المصادر عن اتجاه محافظ بنك السودان المركزي لاستدعاء المدير العام للبنك بخصوص هذه القضية. وأوضحت المصادر أن العاملين وضعوا ملصقات داخل المركز الرئيسي للبنك طالبوا بحل مجلس الإدارة الحالي. صحيفة آخر لحظة
