تجري عمليات بناء لمقر المؤتمر الوطني وقطعت شوطاً بعيداً وقريبا سيرتدي الحزب الحاكم حلة زاهية وذات حالة الصيانة والترميم والبناء تجري علي نار هادئة في مفاصل وأجهزة الحزب نفسه ليكون التغيير بعد أن طال المباني سيشمل المعاني .. ولكن مع موجة التغييرات التي كانت أبرزها تقدم بروفيسور إبراهيم غندور نحو منصب نائب رئيس الحزب وإحتله الرجل عن جدارة ولأن غندور يقف في منطقة وسطي من الجميع أرسل رسالة معني بها في المقام الأول قيادات وكوادر حزبه ولعل المناسبة فرضت ذلك حيث كان « البروف » يخاطب لقاءً نوعياً ضم شباب حزبه. غندور انتقد بشدة النهج الذي يقوم على الشلليات، وقال: «لا نريد شلليات في حزبنا وأي شللية أعرفها بفرتقها ». ومع أن حديث غندور حمل اعترافاً بوجود « شلليات» داخل حزبه إلا أنه اكد من إشارته لذلك الحديث الذي ظل مسكوتاً عنه لفترة طويلة رسمه لطريقة خاصة به في إدارة شوؤن الحزب وطي صفحة سلفه د. نافع علي نافع ، وعمد غندور فيما يبدو قطع الطريق أمام من يسعون خلفه هذه الأيام ، سيما وان التعديلات في الحزب علي وشك الإعلان عنها وهي كانت ساحة رحبة تتحرك فيها الشلليات والتي أعلن غندور إخماد نيرانها. لكن غندور اختار المكان والزمان المناسبين وكذلك المناسبة الأكثر أهمية لطرح ذلك القول فمسالة الشلليات تدور إلي حد كبير في الحوش الشبابي وهناك عدة أمثلة لذلك بداية بالمجموعة التي ظلت تلتف وراء الوزير السابق أسامة عبد الله منذ كان بالشرطة الشعبية والطلاب والشباب وحتي دخوله الوزارة وظل يعمل ب « شله » معروفة في التنظيم وحتي عند رفض المكتب القيادي للوطني لتسمية أسامة للمعادن مضي البعض في اتجاه أن الرجل ترك خلفه جماعته وللمفارقة ثلاثة من المقربين جداً لأسامه دخلوا الوزارة وهم معتز موسي الذي خلفه في الوزارة وحتي بعد أن استعصت عليه المعادن جاء في الوزارة واحد من مجموعته والعاملين معه وهو محمد الكاروري - الذي يملك مقدرات ستمكنه من إحداث اختراق في الوزارة الحيوية - بينما الشخصية الثالثة هو الموظف في السدود الذي عين وزيرا للدولة الصادق فضل الله ما جعل كثيرين يقولون أن أسامة لا يزال في الحكومة. ويمضي البعض في الإشارة إلى أسماء بعينها مثل وزيري الداخلية والصناعة كونهما من المقربين جداً من مساعد الرئيس د. نافع علي نافع وانه لو لا قربهما من الرجل لما وصلا لمنصبيهما. لكن بالمقابل هناك من يدعي أنه من ضمن « شله » قيادي بعينة ويشيع ذلك وسط من حوله حتي بات كثيرون يصدقون الشائعة وهذه تتضح في الولايات خاصة عندما يتم تعيين وزير قادم من المركز حيث تتهامس الولاية أن هذا المسؤول من شله القيادي (الفلاني. بينما تضعف حظوظ البعض عندما يكون بعيداً من « الشلليات » مثل الذي جري للوزير د. عبد الحليم المتعافي الذي ظل بعيداً من صراعات وتقاطعات الحزب ، وسبق لوزير المالية السابق علي محمود أنا قال أن قاعد في بيتي ضربوا لي قالوا لي عيناك وزير وماكنت بجي للمسوولين الكبار وما كنت من« شله زول » وما بتعمد أجي اصلي في مسجد القصر وهي إشارة صريحة من الوزير الصريح فوق المعدل أن هناك شلليات . حديث غندور كان واضحاً خاصة وان « شلليات » بدأت تظهر في أوساط الشباب ووضح ذلك عقب عودة قيادات شابة من المؤتمر الشعبي ولكن سرعان ما عملت قيادة الحزب علي طي تلك الصفحة لكن ملامح الشلليات تبدو بشكل كبير في المرأة بالوطني حيث لا تزال أسماء بعينها تسيطر علي الأوضاع داخل القطاع ولفترة طويلة بل وتتهم بالتحكم في تقديم أسماء أحيانا لا تمثل القطاع ولا دور قياداته مثل الذي حدث عند تعيين الوزيرة الشابة عزة عوض الكريم البعيدة عن الحزب. غندور كان صريحا عندما تحدث عن الشلليات ومضي للقول «البيلعب كورة يمشي يلعب والما بيعرف يمشي يتفرج» وهي تعني لا للشلليات ، نعم للكفاءة والمجاهدة والسبق. صحيفة آخر لحظة أسامة عبد الماجد