الفتاة الصحفية التي تعمل كاتبة عمود في احدي الصحف السياسية اليومية وكانت قبلها مذيعة في فضائية لكن تم الاستغناء عن خدماتها واليوم يفسحون لها المجال لتقديم برامج في الفضائية الرياضية التابعة للدولة وهي التي تعمدت الاساءة للشعب السوداني ووصفته باسوأ الصفات وقالت عن كل بيوتنا ما لم يستطع احد قبلها من الكتّاب قوله.. نحمد الله انها قد واجهت ثورة عارمة من كل المواطنين وقام الكثيرون بالرد عليها بصورة صارمة وحاسمة خاصة من خلال (الفيس بوك) الذي قرأنا به الكثير المثير الذي لم نسمع من قبل مثله عن اي شخص اخر .. وكان من المفروض ان يصدر قرار من الصحيفة التي تعمل بها بطردها والاستغناء عن خدماتها ويتم حظرها لان ما قالته يجب ألا يجعلها تجد اي فرصة لمخاطبة هذا الشعب الذي يقرأ الصحف ما دامت قد قالت عنه ما قالته .. دون ان تحس بالحياء او الخجل او الحرج. وقد كان المجلس القومي للصحافة والمطبوعات حقيقة في مستوي مسئولياته وهو يناقش ما كتبته هذه الفتاة ويعلن رفضه وادانته ويصفه بانه خارج عن اخلاقيات العمل الصحفي .. لكن المجلس المعني قبِل اعتذار الفتاة ورئيس تحريرها فلم يصدر ضدهما اي عقوبات ونحن قطعا نقف ضد هذا الاتجاه .. لاننا نؤمن بان مجلس الصحافة والمطبوعات هو المسئول عن طهارة ونقاء العمل الصحفي والبعد به عن كل ما يمكن ان يسئ له ويحط من قدره . والطريف والمضحك ان هذه الفتاة قالت مرة ان السيد الرئيس ونائبه الاول قد اشادا بها من خلال ما كتبته ايام الاحداث التي صاحبت رفع الدعم عن المحروقات وقالوا لنا ان شيئا من ذلك لم يحدث. *{ وهذه الفتاة التي باتت حديث الناس بما كتبته واساءت من خلاله الشعب السوداني في كل بيوته الطاهرة النقية الساجدة والعابدة ، هي التي تعمدت مرة الاساءة لي ووصفتني بانني شيخ ثمانيني مراهق.. وقلت لها يومذاك ان التقدم في العمر لايمكن ان نسئ به لاحد فهي قد كانت تعمل معي في برنامج اذاعي كنت اعده واسندت لها مسئولية تقديمه لكنها فشلت ايضا وجاءتني يومذاك في مكتبي بصحيفة (أخبار اليوم) وشكت لي بانها لا تجد عملا ... فاخذتها الي صاحب الاذاعة المعنية وتم تعيينها .. ورغم ما فعلته معها من جميل فهي تتعمد الاساءة لي والسخرية من سنوات عمري التي لم تصل بعد الي السبعين. *{ لقد عملنا في المجال الصحفي منذ ان سعدنا بالدخول اليه مع اساتذة كبار علي راسهم المرحوم عبد الله رجب ومحمد الخليفة طه الريفي وابراهيم عبد القيوم وبشير محمد سعيد ومحجوب عثمان ومحجوب محمد صالح ومصطفي امين وادريس حسن والطيب شبشة وحسن ساتي وحسين خوجلي واحمد البلال الطيب وهؤلاء هم الذين تعلمنا منهم الادب وكيفية التعامل مع القراء بشكل سليم . والمرحوم الفاتح التيجاني عندما كان رئيسا لتحرير صحيفة (الايام) كان يجبرنا علي استبدال الكثير مما كنا نعده للنشر في ساعة متأخرة من الليل .. ومازلت اذكر عن استاذنا المرحوم محمد الحسن احمد الذي عملت معه في صحيفة (الاضواء) انه طلب مني مرة ان اذهب معه من المطبعة في الخرطوم بحري الي المركز الثقافي السوفيتي في اخر شارع الجمهورية بالخرطوم من الناحية الشرقية حتي يتمكن من احضار صورة لرائدة الفضاء (فلنتينة) لانه اراد نشرها مع خبر صغير لها بالصفحة الاخيرة للصحيفة....! *{ ان اللوم كله بدون شك لا يقع علي هذه الفتاة التي ان كانت لا تحترم قيم واخلاقيات هذا الشعب.. وتجد في نفسها الجرأة لتوجه الاساءة له بمثل ما فعلت فان المسئولين عنها في الصحيفة كان من المفروض ان لا يفسحوا لها المجال.. حتي تقول ما قالته وجرحت به مشاعر كل من قرأه .. والذي يجب ان نعرفه هو ان كل ما نكتبه ليس من المفروض ان يتم نشره فالكثير من الكتابات مكانها كما يقول القراء سلة المهملات وبالاصح كيس النفايات.! صحيفة الدار