أعرب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، عن تفاؤله بتوصل وساطة "إيقاد" لاتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في جنوب السودان. وأعلنت الخارجية الأميركية، تحقيق "تقدم" في محادثات السلام الجارية بأديس أبابا. وقال ديسالين في حديث مع صحيفة "هيرالد" الإثيوبية، يوم الخميس، إنه متفائل في توصل وفد "إيقاد" لاتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي القتال بجنوب السودان، لينهي الأزمة الأخيرة المندلعة فيها منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. ولم يبيّن رئيس الوزراء أسباب تفاؤله بتوصل وفد الوساطة لاتفاق إطلاق النار بين طرفي الصراع أو المعطيات التي استند إليها في حديثه، ولفت ديسالين إلى جهود بلاده "المكثفة" في دفع محادثات السلام المتواصلة بين الطرفين. ويأتي حديث ديسالين بعد حديث مراقبين، يوم الأربعاء، عن تعثر المفاوضات بين طرفي الصراع بجنوب السودان، بعد رفض وفد نائب رئيس جنوب السودان السابق رياك مشار خطة حكومة الرئيس السلفاكير باستضافة جوبا للمحادثات حتى يتسنى للمعتقلين المشاركة فيها. واشنطن تتابع في ذات السياق، أعلنت الخارجية الأميركية، تحقيق "تقدم" في محادثات السلام بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان، إلا إنها لم تخف أن المفاوضات في أديس أبابا لا تزال عالقة حول قضية الإفراج عن 11 معتقلاً قريبين من رياك مشار اتهمهم سلفاكير بالتخطيط لانقلاب ضده. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "نعتقد بوجوب الإفراج فوراً عن المعتقلين السياسيين بحيث يكونون حاضرين في المفاوضات". وترعى الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيقاد" هذه المباحثات. وأضافت بساكي أن "المفاوضات تقدمت في ما يتصل باقتراح لوقف الأعمال الحربية". وأوضح دبلوماسي في الخارجية الأميركية، أن الإفراج عن المعتقلين السياسيين ينبغي ألا يكون شرطاً مسبقاً لوقف المعارك". وأضاف "على المعسكرين التوافق على وقف فوري للأعمال الحربية".