حذرت مسؤولة أميركية كبيرة، الخميس، من أن الديمقراطية الهشة في جنوب السودان تواجه مخاطر "التفكك" وسط القتال العنيف الذي أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، مضيفة أن واشنطن لا تملك أدلة على حصول محاولة انقلاب. وقالت ليندا توماس غرينفيلد، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية أمام مجلس الشيوخ الأميركي "اليوم وبشكل مأساوي، تواجه أحدث دولة في العالم وبدون شك إحدى الديمقراطيات الأضعف مخاطر التفكك". ويشهد جنوب السودان منذ 15 ديسمبر، مواجهات تحولت إلى حرب مفتوحة بين وحدات الجيش الموالية للرئيس سلفا كير ومتمردين من أتباع نائب الرئيس السابق رياك ماشار، واعتبر كير أن المواجهات ناجمة عن محاولة انقلاب نفذها خصمه. فيما أكدت توماس غرينفيلد أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "لم نطلع على أي إثبات بأن هذا الأمر كان محاولة انقلاب". وأوضحت أن اندلاع العنف كان "نتيجة خلاف سياسي كبير" في البلاد. وتابعت "كل يوم يستمر فيه النزاع يتفاقم خطر اندلاع حرب أهلية واسعة النطاق، كما أن الذين بقوا على هامش النزاع يتم جرهم إليه". وفيما أقرت أن وصول وكالات الغوث إلى المحتاجين صعب جداً عبر البلاد، أكدت المسؤولة أن "حجم الفظائع" ما زال مجهولاً. وتابعت "إن وقف العنف وضمان تقدم الدولة الأحدث في إفريقيا عوضاً عن تراجعها هو من أهم أولويات الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي".