شن الجيش العراقي عملية واسعة النطاق ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في مدينة الرمادي التي خرجت بعض أحيائها عن سيطرة الحكومة، بحسب متحدث عسكري، فيما قتل تسعة اشخاص في هجمات متفرقة شمال بغداد. وفرضت السلطات العراقية حظرا شاملا للتجوال على مدينة الرمادي حتى إشعار آخر، بحسب المصادر الأمنية. وقال الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح بثته قناة العراقية الحكومية إن "الجيش العراقي شنّ عملية واسعة بغطاء جوي ضد عناصر داعش والقاعدة والإرهابيين". وقال مراسل "العربية" إن محافظ الأنبار أمر بإغلاق جميع المنافذ والمحال التجارية في الرمادي وبقاء المواطنين في منازلهم؛ بسبب قيام القوات الأمنية بشن عملية أمنية في جنوبي وشمالي الرمادي بعد ظهور متقطع للمسلحين وسماع طلقات نارية. وأضاف مراسل "العربية" أن قوات المالكي انتشرت بدباباتها ومدرعاتها في أماكن عديدة بمدينة الرمادي، إضافة الى انتشار عناصر الشرطة المحلية وأبناء العشائر الذين أعلنوا استعدادهم للمشاركة في هذه العملية الأمنية المتوقعة لمواجهة المسلحين. وفي خطوة استباقية فرضت السلطات العراقية حظر التجوال في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار العراقية وأغلقت مداخلها، وطلبت إدارة المحافظة من السكان التزام المنازل والامتناع عن فتح المحال التجارية. وشهدت محافظة الأنبار السنية، وكبرى مدنها الأنبار والفلوجة، مواجهات خلال الأسبوعين الماضيين بين عناصر داعش من ناحية، وبين رجال العشائر من جهة أخرى. وقصف الجيش العراقي مؤخراً أهدافاً لتنظيم داعش في الأنبار، بعد سيطرة عناصر التنظيم على مناطق في مدينتي الرمادي والفلوجة، وهما الأكبر في المحافظة السنية. وقال حميد الهاشم، عضو مجلس الأنبار عن مدينة الفلوجة، ل"العربية" إن عشائر المدينة بدأت التفاوض مع المسلحين في الداخل لينسحبوا منها، لتجنيب السكان مخاطر التدخل العسكري الأمني.