عد رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض «فاروق أبو عيسى»، دعوة القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) «حاتم السر» للحكومة وأحزاب المعارضة، إلى تقديم تنازلات لتحقيق الوفاق الوطني، عده (كلام طيب من رجل طيب)، لكنه قال التنازلات ينبغي أن يقدمها حزب المؤتمر الوطني الحاكم وليست المعارضة. وتساءل: (المفروض التنازل يقدمو منو الظالم ولا المظلوم). وأجاب: (ونحن ياخي مظلومين ومقهورين وظلمتنا الحكومة دي). ورأى «أبو عيسى» أن ذهاب الحكومة الحالية يعد التنازل المطلوب، يعقبها تشكيل حكومة قومية تدعو إلى مؤتمر دستوري جامع، لإيجاد حلول ضرورية وعميقة للأزمة السودانية التي حمل النظام القائم مسؤوليتها. وقال: (يجب أن يذهب هذا النظام وإلغاء كل سياساته) . ولفت «أبو عيسى» إلى أن قضيتهم ليست السلطة وإنما مستقبل السودان. وذكر أنهم يتحدثون عن ضروريات لإبقاء السودان موحداً، مشيراً إلى مطالبتهم بالحريات وإلغاء القوانين المقيدة لها، وإلغاء سياسات النظام الحالي المالية والسياسية وتشكيل حكومة انتقالية . وقلل «أبو عيسى» من حجم قاعدة حزب المؤتمر الوطني، وعده (انتفاخة سلطة). وقال: إنها تشبه قواعد حزب «حسني مبارك» في مصر. وتابع: (كانوا ملايين وحينما انقلب النظام (ما فضل ولا نفر)، مشيراً إلى أن الحل ليس في المشاركة في الانتخابات القادمة، وإنما بذهاب النظام. واستطرد: (لن نعزلهم وسيشاركوا بحجمهم الحقيقي الذي نعرفه). صحيفة المجهر السياسي
