نجا القنصل الروسي بالخرطوم وزوجته من محاولة اغتيال تعرضا لها ظهر أمس قرب مبنى السفارة الروسية بالعمارات شارع واحد قرب كافتيريا. وعلمت (السوداني) أن المتهم بتنفيذ الجريمة إفريقي الجنسية ينتمي لدولة أفريقيا الوسطى قام بتسديد طعنات للقنصل وزوجته أثناء خروجهما من مبنى السفارة. وأضاف مصدر فى حديث ل(السوداني) أنه في حوالي الثانية عشرة ظهراً خرج القنصل وزوجته من مبنى السفارة وبينما كانا يستعدان لامتطاء سيارتهما أوقفهما المتهم وسألهما بلهجته الإفريقية قائلاً: ( هل أنتم فرنسيون) لم يفهم القنصل وزوجته مقصد الرجل ولكنهما وبحسن النوايا كانا يومئان برأسيهما إيجاباً في الوقت الذي استشاط فيه المتهم غضباً وانفجر فى وجهيهما وهو يكيل لهما السباب متهماً الفرنسيين بقتل أسرته وتشريد عائلته ودمار وطنه فتسمر الرجل وزوجته في موقعهما من دهشتهما إلا أن المتهم باغتهما بإخراج سكين من جيبه وانهال بها طعناً عليهما مسبباً لهما الجراح. في تلك الأثناء تجمهر بعض المواطنين الذين شاهدوا الرجل الثائر وقاموا بالإمساك به وانهالوا عليه ضرباً مما سبب له الأذى وأبلغوا الشرطة التي هبت إلى مسرح الحادث وأحالت المصابين الثلاثة لتلقي العلاج بالمستشفى وتم تدوين بلاغ بالأذى الجسيم بقسم الدرجة الأولى في مواجهة المتهم الإفريقي. وقالت الشرطة في بيان أصدرته أمس إن شخصاً يحمل جنسية دولة أفريقيا الوسطى اعتدى على القنصل الروسي وزوجته عند المدخل الرئيسي للسفارة الروسية بالخرطوم مما أدى لإصابتهما بجروح متوسطة بواسطة سكين كان يحملها وتمت السيطرة على المتهم والقبض عليه بواسطة شرطي الحراسة وبمساعدة بعض المواطنين. وأفاد المتهم خلال التحريات بأن شقيقه قتل صباح أمس ببانغي بواسطة قوة فرنسية وأنه اعتدى على المجني عليهما معتقداً أنهما فرنسيان، وأكدت شرطة ولاية الخرطوم استقرار الحالة الصحية للمجني عليهما كما تؤكد أن الحادثة فردية ونتجت عن غبن شخصي.