اتسعت حلقة الخلاف بين الفرقاء الجنوبيين وانتقلت لمرحلة أكبر عقب إعلان الرئيس سلفا كير ميارديت فصل د. رياك مشار والقيادي تعبان دينق من البرلمان وعضوية الحركة الشعبية، وسط إعلان لوسطاء «الإيقاد» بانطلاق المفاوضات بين الطرفين عقب فشل بدايتها أمس الأول في أعقاب رفض وفد مشار المشاركة فيها بسبب منع سبعة من القيادات المفرج عنهم من مغادرة كينيا والتوجه إلى العاصمة الإثيوبية للمشاركة في الجلسة الافتتاحية، في الوقت الذي أعلن فيه وفد مشار مشاركته في الجلسة الافتتاحية التي انطلقت عصر أمس، وبالمقابل أذاع تلفزيون جوبا قراراً رئاسياً يقضي بفصل د. رياك مشار من البرلمان وعضوية الحركة الشعبية، بجانب فصل رئيس الوفد المفاوض تعبان دينق من البرلمان والحركة الشعبية. وذكر نائب الرئيس السابق د. رياك مشار ل «الإنتباهة» عبر هاتف متصل بالاقمار الاصطناعية أمس أن القرار غير قانوني ومظلة جديدة للأخطاء وربما يقود إلى خلافات أوسع، بينما هاجم رئيس الوفد المفاوض تعبان دينق الرئيس سلفا كير، وقال ل «الإنتباهة» «لست عضواً في البرلمان ليتم فصلي». وأردف قائلاً: «أنا عضو مؤسس للحركة الشعبية وعضو مكتب قيادي، وعندما دخلت الحركة وذهبت للغابة لم يدخلني سلفا كير، وهذا القرار غير قانوني وليس بإمكان سلفا كير فصل عضو من الحركة دون الرجوع للمكتب القيادي ومجلس التحرير». وتابع قائلاً: «ما يحدث الآن تمادٍ في الأخطاء واستمرار في الانفراد بالقرار، وتأجيج للصراع، ويبدو أنه يقود البلاد إلى حرب أهلية»، وبموازاة ذلك قال قيادي نافذ بالحركة إن القرار لم يتم عرضه على المكتب السياسي، وأضاف قائلاً: «نعلم أن هناك قراراً لباقان وفق لجنة محاسبة، لكن ما أذيع بشأن مشار وتعبان ولادو لم يعرض علينا»، وقال التلفزيون في جوبا إن قرار الفصل من كشوفات البرلمان والحزب نهائي، وإنه تم وفقاً لدستور الحركة. صحيفة الإنتباهة الخرطوم: هيثم عثمان
