في أول لقاء رسمي منذ المفاصلة بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي قبل (15) عاماً التقى المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والأمين العام للمؤتمر الشعبي بالأحضان في جلسة ودية ببيت الضيافة أعقبها مأدبة عشاء فاخرة شارك فيها قيادات رفيعة من الجانبين في مظهر يعكس روحاً جديدة من التعاون بين فرقاء الأمس الذين ربما تجعلهم قضايا الوطن حلفاء اليوم، والجلسة التي لم تخل من روح الدعابة والقفشات بين قيادات الحزبين الذين حضروا اللقاء ومن بينهم الفريق أول ركن بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية والأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول السابق ودكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السابق. ومن جانب الشعبي الشيخ إبراهيم السنوسي نائب الأمين وكمال عمر الأمين السياسي ودكتور بشير آدم رحمة أمين العلاقات الخارجية بجانب عدد من القيادات، وأكد اللقاء حسب تصريحات دكتور مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار القيادي بالمؤتمر الوطني على ضرورة الإسراع في بدء الحوار الوطني، وقال إنه تم الاتفاق على أن الحوار لن يستثني أي حزب سياسي. وقال إسماعيل إن اللقاء أكد على أن الحوار ملك للقوى السياسية التي ستشارك فيه وهي التي ستحدد سقفه وموضوعاته وزمانه وهياكله. مؤكداً مواصلة لقاءات رئيس الجمهورية مع القوى السياسية. من جانبه أكد دكتور آدم بشير رحمة أمين العلاقات الخارجية بالمؤتمر الشعبي بين البشير والترابي جاء تلبية لدعوة رئيس الجمهورية للتفاكر حول آليات الحوار، وأشار إلى أن الآليات ومواضيع الحوار سيتم الاتفاق حولها في لقاء جامع يضم كافة الأحزاب دون استثناء لأي حزب صغيراً كان أو كبيراً. وأشار إلى أن الطريقة المثلى لحل مشاكل البلاد تتمثل في التوافق عبر الحوار، وقال إذا فشلنا في تحقيق ذلك نكون قد أجرمنا في حق السودان والأجيال القادمة. مؤكداً قناعة حزبه بجدوى الحوار معرباً عن أمله في أن يتم التوصل لحل المشكلات دون تدخل لأي جهة أخرى. صحيفة آخر لحظة