رسمت الأممالمتحدة صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية في السودان فيما يلي الاحتياجات الضخمة والتمويل المطلوب، وعدد الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدات الإنسانية، وكشفت ازدياد عدد النازحين واللاجئين ووجود حوالي «4,3» مليون من السكان المحليين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية جلهم في دارفور، وعزت الزيادة إلى اندلاع الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وانفصال الجنوب، وأكدت أن إجمالي التمويل المطلوب للمشروعات الإنسانية في عام 2013 يقدر ب «مليار دولار أمريكي» لمساعدة «4,3» مليون شخص وصفتها بالاحتياجات الإنسانية الكبيرة، وأشارت إلى نحو «1,4» مليون شخص يتلقون المساعدات في المخيمات في ولايات دارفور، وأبدت قلقها من انخفاض تمويل الاحتياجات الإنسانية للسودان إلى «9%» مما يؤثر في قدرة الوكالات الإنسانية على إنقاذ الأرواح والحد من المعاناة، وأشارت إلى تقليص القطاعات لأنشطتها وضبط أهدافها لتجابه تحديات التمويل. وأقر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالسودان علي الزعتري في مؤتمر صحفي حول خطة الأممالمتحدة للعام 2013م، أمس أن المبلغ المخصص لمواجهة الأزمة الإنسانية لا يكفي، وذلك بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، ولفت إلى أنه بعد عشر سنوات من بداية الأزمة في دارفور سيتم تخصيص حوالي «60%» من خطة العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الإنسانية هناك، مطالباً الشركاء بضرورة مواصلة تمويل المشروعات الإنسانية وتقديم حلول دائمة للمساعدات الإنسانية في السودان، وقال علينا أن نتذكر بأن السودان لا يزال يواجه تحديات اجتماعية وسياسية واقتصادية هائلة. ودعا حكومة السودان بمواصلة العمل الإنساني والسماح لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للخروج من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة الانتعاش والتنمية، ووصف الزعتري الأوضاع الإنسانية في منطقة السريف بالهشة والخطيرة وتتطلب توصيل الدعم العاجل، فيما نفى مفوض عام العون الإنساني د. سليمان عبد الرحمن منع الحكومة لمنظمات العون الإنساني بالعمل في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأضاف إن ما حدث هو فقط إجراءات تقنين عمل تلك المنظمات.