حذرت إسرائيل، الأربعاء، نظام الرئيس السوري بشار الأسد من دفع "ثمن باهظ" لمساعدة مجموعات ناشطة تسعى لشن هجمات عليها، بعدما شنت قواتها غارات على مواقع عسكرية سورية رداً على انفجار أسفر عن إصابة أربعة من جنودها في الجولان المحتل. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون في بيان "نعتبر نظام الأسد مسؤولاً عما يجري على أراضيه". وأضاف "في حال واصل التعاون مع عناصر إرهابية تسعى لإلحاق الأذى بإسرائيل فسوف نجعله يدفع ثمناً باهظاً". هذا وأعلن الجيش السوري أن الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي فجر الأربعاء، على مواقع عسكرية في جنوبسوريا أسفرت عن مقتل جندي وجرح 7 آخرين، محذراً من أن التصعيد الإسرائيلي يعرض "أمن المنطقة واستقرارها للخطر"، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه. وجاء في بيان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: "نحذر من أن هذه المحاولات اليائسة للتصعيد وتوتير الموقف من شأنها أن تعرّض أمن المنطقة واستقرارها للخطر وتجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات". وقال بيان القوات المسلحة إن الغارات استهدفت 3 مواقع قرب القنيطرة. يأتي هذا بعد أن أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أن الطيران الإسرائيلي استهدف مواقع للجيش السوري ساهمت في الهجوم على القوات الإسرائيلية في الجولان المحتل أمس. وأعلن أن الطيران استهدف ليل الثلاثاء/الأربعاء مقار وبطاريات مدفعية ومواقع تدريب للجيش السوري. وأفادت مصادر ل"العربية" بأن الوحدات العسكرية المستهدفة في القنيطرة هي اللواء 90 و68. يذكر أن القنيطرة تقع جنوب غربي سوريا، في هضبة الجولان على ارتفاع 1.010م فوق مستوى سطح البحر. يأتي هذا بعد ساعات على مقتل ضابط وجرح 3 جنود إسرائيليين، الثلاثاء، في انفجار عبوة ناسفة بجيب عسكري في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، برد إسرائيلي "قوي". وقال نتنياهو في تصريحات أمام حزب الليكود الذي يتزعمه والتي بثتها إذاعة الجيش الإسرائيلي: "سنتصرف بقوة لضمان أمن إسرائيل". وأفاد مراسل قناة "العربية"، زياد الحلبي، بأن المنطقة التي وقعت فيها الإصابات هي منطقة متاخمة لمزارع شبعا اللبنانية، وأن العملية كانت محاولة لخطف الجنود الإسرائيليين، بحسب المعلومات الأولية. وكان 3 جنود من الجيش الإسرائيلي أصيبوا نتيجة انفجار عبوة ناسفة لدى مرور جيب عسكري بالقرب من الشريط الشائك في الجولان المحتل بالقرب من بلدة مجدل شمس.