في مفاجأة جديدة، كشف صديق قديم للطيار زهاري أحمد شاه، قائد الطائرة الماليزية، أن الأخير كان في حالة نفسية لا تؤهله للطيران، لاسيما بعد انهيار زواجه وقرار امرأته هجر المنزل الزوجي. وشدد على أن زهاري كان مرهقاً ومنهاراً بسبب مشاكله العائلية، وبالتالي لم يكن مؤهلاً عقلياً أو نفسياً للطيران. ولفت إلى أن الطاقم والركاب على السواء لم ينتبهوا إلى ذلك، ولم يلاحظوا شيئاً إلا بعد فوات الأوان. في المقابل، أكد الصديق الذي يعمل طياراً في حديث صحافي – طالباً عدم كشف اسمه – "أن زهاري من أفضل الطيارين، إلا أنه لم يكن بحسب ترجيحي مؤهلاً في تلك الفترة بالذات للطيران". واستطرد قائلاً إن حياته كانت مضطربة بالكامل، وصداقاته تنهار من كل حدب وصوب، وعلى الرغم من أنه كان على علاقة مع فتيات أخريات، فإنه تأثر كثيراً لقرار زوجته الانفصال عنه وترك المنزل. تأتي تلك التصريحات بعد المعلومات التي تم تداولها عن ترجيح فرضية الانتحار. ولكن الزوجة فايزة خانم مصطفى هانم لم تظهر لتنفي أو تؤكد ما ينشر من الأخبار مما يزيد القضية غموضا و لكن ابن الطيار خرج عن صمته ليقول: أعرف والدي جيداً.. لم ينتحر بعد صمت طويل من قبل عائلة طيار الماليزية زهاري أحمد شاه، خرج ابنه الأصغر لأول مرة إلى الضوء، مشدداً على استحالة أن يكون والده قد انتحر، مودياً بحياة الطاقم والركاب. ففي حديثه لأول مرة علناً، أكد أحمد سيث، البالغ من العمر 26 عاماً، أنه قرأ كل الترجيحات والنظريات والتوقعات التي أثيرت حول مصير الطائرة الماليزية المفقودة، وكل ما كتب أو قيل عن والده سواء لجهة احتمال أن يكون ناشطاً سياسياً أو لجهة فرضية الانتحار، نافياً صحة أي منها. وشدد على أنه يعرف والده جيداً، ويدرك أي نوع من الرجال كان، على الرغم من أنه كان كثير الترحال والسفر بسبب طبيعة عمله. وأضاف يستحيل أن يكون قد انتحر، أو أسقط الطائرة عمداً. وقد بدا الشاب العشريني في حديثه إلى صحيفة New Straits Times هادئاً، دون أن يبدي أي استياء تجاه كل من وصف والده بالخاطف. وعلى الرغم من أن أيا من أفراد عائلته لم يتكلم سابقاً، سواء والدته فايزة خانم مصطفى خان، أو إخوته عايشة وأحمد وإدريس، إلا أن سيث أصر على التأكيد على أنه يعرف والده جيداً، وكأنه بذلك يود الإطاحة بكل ما قيل عن انتحار أو خطف تورط فيه قائد الماليزية. إلى ذلك، أشار الشاب الذي بدا عليه التعب، إلى أنه كان يتوقع الإعلان عن وفاة الركاب، إلا أنه لا يزال متمسكاً بخيط من الأمل، قائلاً إنه بانتظار الأدلة التي تحسم الموضوع. دنيا الوطن