أكد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز المعلومات التي أوردها مسؤول عسكري روسي رفيع بأن كاراكاس عرضت على روسيا استضافة قاذفاتها الإستراتيجية على أراضيها لكنه أشار إلى أن ذلك لا يعني إقامة قواعد روسية هناك. وقال شافيز في كلمة بثها التلفزيون الفنزويلي إنه أبلغ نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف بأن أراضي هذه الدولة الأميركية اللاتينية جاهزة لاستقبال القاذفات الإستراتيجية الروسية "كلما كانت بحاجة للهبوط على أراضيها". تعليقات شافيز -وهو أبرز خصوم الولاياتالمتحدة في أميركا الجنوبية- جاءت في ظهور تلفزيوني أسبوعي له عنوانه "ألو الرئيس" وبعد يوم من تصريحات مثيرة للجدل لرئيس هيئة أركان الطيران الإستراتيجي الروسي الجنرال أناتولي زاخارييف. وكان زخارييف قد ذكر أن الرئيس شافيز عرض استضافة القاذفات في بلاده، وأنه قال لميدفيديف إن أراضي إحدى جزر فنزويلا "يمكن اعتبارها مهبطا لهذه الطائرات". وأشار العسكري الروسي في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس إلى أن بلاده قد تنشر أيضا قاذفات إستراتيجية على أراضي كوبا. وأوضح أن هذه الإمكانية قائمة "إذا توافرت الإرادة السياسية لدى البلدين" مشيرا إلى أن الطيارين الروس جاهزون للتحليق فوق كوبا التي تمتلك أربعة أو خمسة مدرجات طويلة صالحة لهذا النوع من الطائرات موقف الكرملين وسعى الكرملين لاحقا للتخفيف من وقع تصريحات زاخارييف حيث أشار أليكس بافلوف -وهو أحد المسؤولين هناك- إلى أن الجنرال تحدث عن "الإمكانية التقنية" لهبوط القاذفات. يشار إلى أن كوبا لم يسبق لها استضافة القاذفات الإستراتيجية السوفياتية البعيدة المدى، إلا أن نظيرتها السوفياتية قصيرة المدى حطت أثناء الحرب الباردة في قواعد جوية بأراضي كوبا القريبة من الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. ومعلوم أن قاذفات إستراتيجية روسية كانت قد توقفت في سبتمبر/أيلول الماضي في إحدى القواعد الجوية الفنزويلية أثناء تحليق لها في تلك المنطقة في إطار استعراض روسي للقوة. وكانت الحكومة الروسية قد قررت العام الماضي استئناف الطلعات الجوية لقاذفاتها الإستراتيجية بعد 15 عاما من التوقف