تحت عنوان "دول الخليج تستعد لحياة ما بعد الوقود الأحفوري (النفط)" كتبت صحيفة إندبندنت أن مثالا لافتا على جهود دول المنطقة لتأمين مستقبل اقتصادي طويل الأجل بعد عصر النفط بدأ يتبلور الآن. فبالإضافة إلى تطوير مجالات الطيران والخدمات المالية ومناطق التجارة الحرة، تركز دول المنطقة على أن تصير مراكز دولية للبحث والتطوير في مجال التقنية المتقدمة، مستندة إلى النموذج الغربي في مجال التنمية الصناعية. وأشارت الصحيفة إلى أن بعض أضخم المؤسسات العالمية مثل شركة شل ومايكروسوفت وجنرال إلكتريك موجودة في الدوحة اليوم من أجل الافتتاح الرسمي للصرح العلمي الذي تأمل قطر أن يؤمن لها أن تكون مركزا عالميا للبحث العلمي. وقالت إن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا التي تبلغ كلفتها 300 مليون دولار وتغطي مساحة 45 ألف متر مربع، جزء من "إستراتيجية وطنية" طويلة الأجل لاستثمار ثروة نفط وغاز دول الخليج في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والموارد غير الكربونية. ويضم الصرح المعماري المستقبلي مختبرات ودور تدريب ومساحات مكتبية للبحث في مجالات تعتبر مركزية لتنويع اقتصاد الدولة في مجال الطاقة والصحة والبيئة وتقنية المعلومات. أما المشاركون من القطاع الخاص الذين يشملون شركة توتال وشيفرون والشركة الأوروبية لدفاع الطيران والفضاء "إي آيه دي أس" وشركة رولز رويس فهم من بين 21 شركة التزمت فعلا بتقديم تمويل قدره 225 مليون دولار على مدار خمس سنوات، تدفع مثله مؤسسة قطر المشرفة على واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. كما ستضم الواحة أول بنك للخلايا الجذعية في الشرق الأوسط