مازالت سيناريوهات الاخطاء الطبية تتكرر في المستشفيات بصورة متزايدة يوما بعد يوم حتي اصبحت هاجسا يؤرق المواطن البسيط الذي اصبح لديه تخوف من المستشفيات عموما والاطباء بصورة عامة .. ونحن الان بصدد واحدة من هذه الحالات المؤلمة والتي تعرضت الي خطأ طبي فادح كاد ان يودي بحياتها لولا عناية الله سبحانه وتعالي ومجهودات المستشفي الكويتي التخصصي الذي انهي معاناة هذه المريضة التي كانت ضحية مستشفي ولادة شهير علي يد طبيب شهير بامدرمان وتعود تفاصيل هذه الحادثة المؤسفة التي سردتها للدار اخت المريضة ابتسام عبد الغني علي حيث ذكرت ان اختها كان لديها حمل خارج الرحم حيث ذهبت الي المستشفي المعني وتم اجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة من قبل الطبيب المعالج والذي قرر لها اجراء عملية ولكن الجدير بالذكر كما جاء علي لسان ناهد اخت المريضة ابتسام ان ادارة المستشفي لم تقدم لهم اوراق اقرار العملية من اجل التوقيع عليها من قبل اهل المريضة كما هو معتاد عند اجراء اي عملية وذكرت انها كانت تعتقد بانها عملية (كحت) اي نظافة فقط ولم تكن تعلم بانها عملية جراحية وبعدها قرر لها عملية عاجلة في نفس المستشفي وكان ذلك بتاريخ 5/1/2014 وبالفعل دخلت ابتسام غرفة العمليات حوالي الساعة السادسة مساء وخرجت منها حوالي الساعة السابعة مساء وافادت اختها ان المريضة كانت في حالة غيبوبة تامة بعد خروجها من العملية وقد شعرت اختها بان هناك شيئا غير طبيعي. واضافت: مكثت ابتسام بعد اجراء العملية عشرة ايام وخلال هذه المدة لم يظهر الطبيب الذي اجري لها العملية حيث قمت انا بتقديم شكوي الي المدير الطبي بالمستشفي الامدرماني ولكن دون جدوي وحتي عند خروج المريضة ابتسام من المستشفي لم تعطني المستشفي كرت المتابعة الخاص بالمريضة ومن هنا بدأت معاناة ابتسام التي اصبحت تعاني من الآلام في المعدة والبطن عموما وبصورة مستمرة جعلتها طريحة الفراش قرابة الاربعة اشهر حيث كان لديها استفراغ بصورة متواصلة وكان شكله غير طبيعي وفيه سواد ورائحته كريهة وظلت تعاني من هذه الآلام وبعد اسبوعين ذهبنا لمقابلة الطبيب المعالج الذي قام بعمل الفحوصات الطبية وقرر لها عمل صورة بالموجات الصوتية. وبعد تجوال علي عدد من الاطباء ذهبنا اخيرا الي اخصائي الباطنية والذي قام بالكشف عليها حيث ذكر ان المريضة تحتاج الي عمل صور مقطعية وبالفعل قمنا بعمل الصورة بمركز يستبشرون الطبي حيث اظهرت الصورة وجود تكتل داخل معدة المريضة و ذكر الطبيب انه غير متأكد ان كان هذا التكتل عبارة عن شاش او شئ اخر. وبعدها قرر الطبيب تحويلها الي المستشفي الكويتي التخصصي الذي بداخله تفجرت فيه المفاجآت المحزنة حيث تقرر لها اجراء عملية استكشافية لمعرفة هذا التكتل واستغرقت هذه العملية حوالي 4 ساعات عاشت خلالها اسرة المريضة ابتسام لحظات عصيبة وهي تنتظر ابنتها التي كانت ما بين الحياة والموت وبعد خروجها تم اكتشاف الخطأ القاتل الذي قام به الطبيب مجري العملية حيث تبين انه قام بخرم القولون والامعاء الدقيقة الامر الذي ادي الي التصاق في الامعاء ولم يكتف هذا الطبيب بهذا فقط بل عالج خطئه هذا بارتكابه جريمة بشعة اخري حيث قام بربط الامعاء بواسطة شاش الامر الذي تسبب في معاناتها وبعد ذلك قرر لها الاطباء بالمستشفي الكويتي التخصصي اجراء عملية لاستئصال الامعاء (المصران الذي قام بقطعه الطبيب والذي تعفن بسبب الشاش .. وبالفعل تم اجراء هذه العملية وبحمد الله ورعايته نجحت العملية ومن المقرر ان تجري لها عملية اخري خلال الايام المقبلة. ومازالت ناهد تحكي لنا مأساة اختها وكيف انها رأت قطعة الشاش التي تم اخراجها وهي قطعة ذات حجم ليس بالصغير ومازالت ابتسام تعاني من الآلام التي تسبب فيها الطبيب الذي اجري لها العملية ولكن بفضل الله وحمده وجهود المستشفي الكويتي التخصصي والطبيب الذي قام باجراء العملية الثانية انتهت معاناة المريضة ابتسام وكانوا طوق نجاة الذي انقذ حياتها من الموت المحقق بعد ارادة الله سبحانه وتعالي . كما تحدثت للدار احدي قريبات المريضة ابتسام، نسيبة عوض علي التي ترسل رسالة عبر الدار لكل الاطباء ان يتقوا الله في ارواح الناس وان الطب مهنة سامية وهم ملائكة الرحمة وتقدمت الشكر الي ادارة المستشفي الكويتي والطبيب المعالج ولاسرة الدار التي زارت المريضة بالمستشفي .. ومن جانبها تتمني اسرة الدار عاجل الشفاء للمريضة ابتسام. صحيفة الدار ميادة علي