حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة 27-3-2009 من أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات جديدة ضد الولاياتالمتحدة انطلاقا من باكستان، مؤكدا أن الوضع في أفغانستان يزداد خطورة؛ وذلك في إطار كشفه عن استراتيجية بلاده الجديدة لإلحاق هزيمة بطالبان والقاعدة. وتوعد أوباما "الجماعات الإرهابية" بإلحاق الهزيمة بها، وقال في خطاب من البيت الأبيض نقلت قنوات التلفزة وقائعه مباشرة "أريد من الشعب الأمريكي أن يفهم أن لدينا هدفًا واضحًا هو تعطيل وتفكيك وهزيمة القاعدة في باكستانوأفغانستان ومنعها من العودة في المستقبل إلى أي بلد"، وأضاف "هذا هو الهدف الذي يجب أن يتحقق، إنها قضية لا يمكن أن تكون أكثر عدلا، وللأرهابيين الذين نواجههم رسالتي إليهم هي نفسها: سنهزمكم". وقال إن "الإرهابيين الموجودين داخل الحدود الباكستانية ليسوا فقط أعداء أمريكا أو أفغانستان"، وأضاف "إنهم يشكلون أيضا خطرًا كبيرًا وداهما على الشعب الباكستاني"، مشيرا إلى آلاف الضحايا الباكستانيين الذين سقطوا في اعتداءات منذ 2001 ضحايا، وعلى رأسهم رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، وأكد أن "القاعدة وحلفاءها المتطرفين سرطان يهدد بقتل باكستان من الداخل". واقترح أوباما تشكيل مجموعة اتصال جديدة حول أفغانستانوباكستان تضم دولا في المنطقة بينها إيران والهند للقضاء على تمرد حركة طالبان وتنظيم القاعدة في المنطقة، كما أعلن عن إرسال 4 آلاف جندي إضافي لتدريب القوات الأفغانية، إضافة إلى 17 آلاف جندي إضافي أمر سابقا بإرسالهم إلى البلد المضطرب الذي يتواجد فيه حاليا 38 ألف جندي أمريكي. من جانب آخر، أفادت تقارير إخبارية أن حركة طالبان في أفغانستانوباكستان اتفقتا للمرة الأولى على تنفيذ عملية هجومية مشتركة ضد القوات الأمريكية، وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الجمعة أن قادة طالبان في الجانبين اتفقا على تنحية الخلافات بينهما جانبا والعمل على مواجهة عدوهما المشترك "عاما شديد الدموية". واستندت الصحيفة في هذه المعلومات إلى مصادر حكومية باكستانية لم تحددها بالإضافة إلى محادثات مع طالبان في أفغانسان وباكستان. وأضافت الصحيفة أن مجموعة من قادة طالبان الجدد والصغار في السن يخططون لتكثيف الهجمات ضد الأمريكيين وزيادة عدد "العمليات الانتحارية"، وقالت إن هذا التحالف بين طالبان في أفغانستانوباكستان تكون بناء على مبادرة من الملا عمر، زعيم طالبان في أفغانستان
