تبادلت حكومة الجنوب مع المتمردين الجنوبيين أمس الاتهامات بخرق الاتفاق الذي جرى توقيعه في أديس قبل يومين، فيما قالت قوات المعارضة التابعة لرياك مشار إنها تعرضت إلى هجوم من قبل الجيش الشعبي في عدد من المناطق بولاية الوحدة، ونفى الناطق الرسمي للجيش الشعبي العقيد فليب أغوير، أي خرق من طرفهم للاتفاق وقال في حديث ل(الصيحة): نحن مانزال ملتزمين بالاتفاق، وحريصين على وقف الحرب. وأضاف أن قوات التمرد هي من بدأت الخرق بهجومها على ثلاث وحدات عسكرية للجيش الشعبي في ولاية الوحدة. وفي هذا السياق حمَّل وزير الإعلام في حكومة جوبا مايكل مكوي في تصريحات له من جوبا أمس، قوات المتمردين مسؤولية خرق الاتفاق، وقال إن الأوضاع في جنوب السودان تحتاج إلى جدية من قبل التمرد وأشار إلى أن الحكومة على قدر المسؤولية والالتزام التام بما نص عليه اتفاق أديس. واضاف قائلاً: (جوبا تقدمت بشكوى رسمية إلى الهيئة الإقليمية للتنمية لدول شرق إفريقيا "إيغاد"، التي ترعى مباحثات السلام).. من جهته قال الناطق الرسمي لقوات التمرد لوال رواي في مؤتمر صحفي عقده بأديس أمس إن المعارك في بانتيو لاتزال مستمرة متهمًا قوات الحكومة بانتهاك الاتفاق بالهجوم على قواتهم في بانتيو. وأضاف قائلاً (إن قوات الحكومة هي التي بدأت الخرق ونحن فى حالة دفاع عن النفس وليس هجوم). واتهم لوال سلفا كير بعدم الجدية في التوصل لاتفاق سلام، داعيًا المجتمع الدولي للتدخل لأجل حل الأزمة. في غضون ذلك قال الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض لرياك مشار يوهانس إن اتصالات ماكوكية تجريها الآن واشنطن مع أطراف النزاع لإنقاذ الاتفاق من الانهيار وقال إنهم تلقوا اتصالات هاتفية من وزير خارجية أمريكا جون كيري أمس للتعرف على حقيقة خرق الهدنة، وقال: أوضحنا له أن قواتنا كانت في حالة دفاع عن النفس وليست بادئة بالهجوم مبينًا أن المعارك تدور في مناطق تسيطر عليها قواتنا وليس الجيش الشعبي، وهذا مايؤكد حالة دفاعنا عن أنفسنا. صحيفة الصيحة
