دعا الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية الشيخ الزبير أحمد الحسن الحركات المسلحة التى لم تستجب للسلام الى تغليب لغة الحوار والنقاش مشيرا الى أن الحرب لن تأت بخير لأهل السودان ، كما دعا الى نبذ القبلية فى السودان كافة والعمل بتجرد لخدمة الناس وإصلاح الحالة الاقتصادية والتماسك المجتمعي للنهوض بالسودان ودارفور . وأكد لدى مخاطبته ملتقى قطاع دارفور التنسيقى والذى يضم ولايات دارفور الخمس (جنوب ، وشمال ، وغرب ، وشرق ووسط دارفور) اليوم بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور بشعار ( كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه ) أن الحركة الإسلامية ترعى برنامج حرمة الدماء وتوليها أولوية قصوى فى كافة أنحاء السودان بنبذ القبلية باعتبارها جاهلية ومذكرا بحرمة دم المسلم (ان تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من اهراق دم مسلم ). وأوضح ان الحركة الإسلامية تجوب ولايات السودان لمتابعة العمل الدعوى والتزكوى تفعيلا لدور الحركة على المستوى القاعدى ، ودعا قادة الحركة الى النزول للقواعد فى هذه المرحلة من تاريخ الحركة الإسلامية وهى مرحلة الإصلاح والتغيير من اجل ان تكون كلمة الله هى العليا وليس من اجل سياسة ، وكذلك من اجل تقوية المشروع الإسلامى الذى حافظ على البلاد . ودعا عضوية الحركة إلى افساح المجال للآخرين من القطاعات الإسلامية الأخرى (افسحوا يفسح الله لكم ) والانفتاح على المجتمع بكافة طوائفه لان الحركة تريد توحيد اهل القبلة حول ما هو متفق عليه فى المشروع الإسلامي. وأكد الأمين العام أن الحركة ترعى مشروع المسجدية بإعمار المساجد . فى السياق اكد والى ولاية جنوب دارفور اللواء الركن آدم محمود جار النبى انحسار التمرد من ولايته وان الخطوة القادمة بالنسبة للولاية هى اعادة النازحين الى قراهم بقناعتهم. واشاد بدور الحركة الإسلامية فى المصالحات التى تمت بين القبائل وربطها النسيج الإجتماعى بإقناع الأطراف على قبول التفاوض ، واشار الى ان انعقاد ملتقى دارفور بنيالا رسالة للآخرين بأن الحركة متماسكة ومترابطة . د. أمين أحمد عثمان امين الحركة الإسلامية بولاية جنوب دارفور اشاد ببرنامج البنيان المرصوص الذى تنفذه الحركة لإعادة البناء من القواعد مشيرا الى ان البناء انتظم فى الأحياء والمحليات والأسر لقيادة المجتمع وأنها بخير لأنها تجمع الناس على كلمة لا إله الا الله .
