أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، اليوم الخميس، معلومات جديدة عن خلية إرهابية مكونة من عدد كبير من الأشخاص قامت باغتيال شخصيات عسكرية وأمنية وسياسية، ومحاولة اغتيال وزير الدفاع محمد ناصر أحمد. اللجنة قالت في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه إن "القيادي في تنظيم القاعدة المدعو صالح هادي عبد الله التيس، قائد خلية إرهابية جديدة، قتل مع اثنين من القيادات الإرهابية المطلوبة أمنياً في عملية أمنية نوعية استهدفتهم مؤخراً أثناء تواجدهم في أحد المنازل بمديرية أرحب شمالي صنعاء". وأضافت اللجنة، التي تضم مسؤولين في الدفاع والداخلية وقادة أمن آخرين، أن "التيس يتزعم خلية إرهابية تقف وراء معظم العمليات الإرهابية التي نفذت خلال الفترة الماضية في العاصمة صنعاء بالإضافة إلى عدة أعمال إرهابية في محافظة صعدة (شمال) ومحافظات أخرى". وبحسب البيان، "قتل أيضا خلال العملية يحي سنهوب الذي شارك في تنفيذ عددٍ من أعمال الإرهاب في أمانة العاصمة صنعاء وأبرزها التفجير الإرهابي بميدان السبعين في صنعاء قبل عامين (قتل فيه نحو 100 شرطي وأصيب مئات آخرين)". كما قتل خلال العملية، وفق البيان، "الإرهابي عبد الخالق الكبسي الذي شارك في بعض من عمليات هذه الخلية الإرهابية، وكان المسؤول عن المجموعة التي تقوم بعملية الرصد للأهداف المطلوب تصفيتها من ضباط في الجيش والأمن ودبلوماسيين وأجانب". وتابعت اللجنة بالقول إن "رجال الأمن ضبطوا داخل شقة الخلية الإرهابية عدداً من الأسلحة النارية وعبوة متفجرة من مادة تي أن تي (مادة شديدة الانفجار) تزن عشرة كيلو جرام، تم تفكيكها من قبل رجال الأمن في الحال إلى جانب أجهزة تليفون نقال وعدد من شرائح الاتصال". وكشفت اللجنة الأمنية العليا عن أبرز الجرائم الإرهابية التي نفذتها عناصر هذه الخلية خلال الفترة الماضية وهي: "محاولة اغتيال وزير الدفاع بسيارة مفخخة أثناء خروجه من مجلس الوزراء، واغتيال الخبير العسكري العراقي، خالد الهاشمي". كما نفذت الخلية، بحسب البيان، "عملية اغتيال عنصر بقوات الأمن الخاصة في سوق القاع في صنعاء، يدعى خلدون مالك، والمقدم سمير الغرياني من قوات الاحتياط". وبينت اللجنة أن "مجموعة من هذه الخلية يقودها الإرهابي، مبارك الفقيه، قامت باغتيال المسؤول المالي بالسفارة الإيرانية بصنعاء، أبو القاسم حاجي بابا أسدي، في يناير (كانون الثاني) الماضي". ومنذ أواخر أبريل/نيسان الماضي، بدأت وحدات عسكرية من الجيش اليمني، وبالتعاون مع الوحدات الأمنية ورجال اللجان الشعبية، تنفيذ عملية واسعة تحت شعار "معا من أجل يمن خال من الإرهاب"، وذلك ضد عناصر تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين (جنوب). وتواجه القاعدة هذه العملية بعمليات انتقامية تشنها في ضد عناصر الجيش والشرطة والحكومة، ومؤسسات تابعة لهم خارج محافظتي شبوة وأبين حيث تدور المواجهات. ويشهد اليمن حالة اضطراب أمني منذ الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت عام 2011، وأطاحت بنظام الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، عام 2012، يصاحبها عمليات اغتيال لمسؤولين حكوميين، وضباط بالجيش والشرطة، تشير فيها السلطات بأصابع الاتهام إلى "تنظيم القاعدة". وكالة الأناضول