كشف خبراء صحة بيئة عن وجود آثار صحية لمخلفات المدابغ تؤدي للإصابة بالأمراض، لافتين إلى سوء التخطيط في قيام عدد من المدابغ بالبلاد، مشيرين إلى أن وجودها وسط المناطق السكنية ومصانع الأطعمة خطأ كبير وفيه مخالفة للمواصفات القياسية لقيام مثل هذه الصناعة. وطالب محمد عبد الماجد، عضو اللجنة الفنية للأنشطة الصناعية بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، بتجميع الصناعات المماثلة في منطقة واحدة بعيداً عن المناطق السكنية، وأشار خلال حديثه بمنتدى المستهلك الأسبوعي أمس (السبت) حول (الأثر البيئي للصناعات) إلى أن جميع المدابغ في البلاد لا تلتزم بالطرق المثلى للتخلص من المخلفات وأن تطبيقها لا يتعدى مرحلة الترخيص فقط، وأشار إلى عدم وجود شبكة صرف صحي في البلاد عدا منطقتين في الخرطوم تغطيان (5-7%) فقط إضافة إلى منطقة كنانة، وقال عبد الماجد، إن الأزمة الحقيقية تتمثل في عدم وجود متابعة للمدابغ ومدى تطبيقها للاشتراطات، وعدم تطبيق التشريعات الخاصة بالتخلص من المخلفات. من جانبه قال محمد علي من اللجنة الفنية للبيئة والصرف الصحي بالمواصفات إن الإشكال يكمن في عدم إيجاد نظام للصرف الصحي، متهما المسؤولين بالمدابغ بعدم تطبيق المواصفة بقوله: "المشكلة تكمن في الكميات المهولة من المواد المستخدمة في دباغة الجلود وهي مواد كيميائية ضارة خاصة الكروم"، وأضاف: "ناس المدابغ ماخدين راحتم"، وزاد: "البيئة (يتيمة) مقسمة بين عدد من الجهات العاجزة عن تطبيق القانون".. صحيفة اليوم التالي