كشف اللواء شرطة حقوقي عمر الأمين محمد، مدير الإدارة العامة لشرطة تأمين التعدين، عن الطرق والأساليب المتبعة في تهريب الذهب، مشيرا إلى أنه يتم عبر الموانئ البحرية والبرية والجوية والحدود المفتوحة مع دول الجوار، ونوه في ورقة (المخاطر الأمنية للتعدين التقليدي) التي أعدها وقدمها في مؤتمر التعدين التقليدي الذي انعقد في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، نوه إلى أن التهريب يتم عبر التلاعب بالمستندات الرسمية (التصدير بغرض التصنيع والإعادة) بالإضافة إلى تهريبه في شكل سبائك أو مشغولات باستغلال النساء (الدلاليات)، والمرور به عبر المنافذ، وقال الأمين إن التهريب يتم أيضا عبر صالة ال (VIP) بمطار الخرطوم حيث يتم تصنيع الذهب في شكل دمى حيوانية يتم طلاؤها بمادة النحاس المركز ليتناسب شكلها مع هدايا تعكس الثقافة والموروثات، ونوه اللواء إلى التهريب عبر طائرات الشحن خاصة المتجهة إلى دول الخليج، واستغلال مهربي الذهب وتجار العملة عربات الإفراج المؤقت وثلاجات الفواكه القادمة من دول الخليج في التهريب، وذلك لعدم وجود رقابة وتفتيش دقيق على هذه السيارات حين مغادرتها للسودان وأنهم يخفون الذهب والعملات داخل خزن الوقود وخلف الطبلون وداخل الإطارات، لافتا إلى أن التهريب يتم أيضا عبر تجار المواشي في منطقة شلاتين الحدودية مع مصر. وأشارت الورقة إلى أن المهربين يسعون من وراء التهريب للحصول على العملات الصعبة (الدولار) وفرق السعر الكبير (بين أسعار الذهب في السودان والإمارات) بجانب الإضرار بالدولة وتدمير اقتصادها. وكشفت الورقة أن الآثار المترتبة على المهددات الأمنية بقطاع التعدين التقليدي تجعل الاستثمارات في مجال التعدين غير جاذبة حيث أن التعدي على الشركات العاملة وحدود امتيازها يجعل الشركات تتخوف من الاستثمار في مجال التعدين، ويسهم ذلك في فقدان خزينة الدولة كثيرا من الإيرادات وذلك تبعاً لظاهرة التهريب والتهرب الجمركي وإدخال أجهزة غير مصرح بها للاستكشاف ومواد كيميائية لها تأثيرها البالغ على صحة العاملين فضلاً عن الآثار السالبة على البيئة. صحيفة اليوم التالي