صدي الحراك الأمني أمال عباس ٭ سلطات الأمن اعتقلت دكتور حسن عبد الله الترابي ولم تفصح عن الاسباب الحقيقية التي اعتقل بموجبها.. في زمن التحول الديمراطي والانتخابات العجيبة.. وتركت الاسرة والمراقبين والناس العاديين يجتهدون في معرفة الاسباب.. والامر ما زال غامضاً وأسرة الشيخ حسن تقول انه معتقل بشكل إنفرادي ولم توجه له تهمة ولم يتم حتى استجوابه، ونحن لا نملك إلا ان نقول ما هكذا السير في درب التحول الديمقراطي في ظل دستور 5002. ٭ المسألة الثانية ما تم في حق صحيفة رأي الشعب لسان حال المؤتمر الشعبي الذي يعمل في ظل دستور 5002 وفي زمان التحول الديمقرطي ايضاً.. وسلطات الامن لم تكتف بإغلاق الصحيفة.. بل حجزت منقولاتها واعتقلت محرريها ولم تقل الاسباب سوى انها نشرت أخبارا تهدد أمن الوطن. ٭ والمسألة الثالثة هى اعتقال ثلاثة من محرري رأى الشعب من بينهم نائب رئيس التحرير بلا سبب واضح ايضاً.. وان كان هناك سبب فمكان المساءلة ساحة القضاء لا حراسات الأمن. ٭ وبعد التعذيب الذي اتت صحيفة اجراس الحرية الصادرة يوم الاثنين الرابع والعشرين من مايو وفي الصفحة الاخيرة بصورة للزميل (ابو ذر الامين) وآثار التعذيب والضرب ظاهرة على جسده.. والمضحك المبكي ما جاءت به صحيفة الوطن في ذات الاثنين بأن سلطات الامن فتحت بلاغا على (ابو ذر) بسبب مشادة مع ضابط الامن الذي قام باعتقاله، وقالت الوطن (تطور الشجار الى خناقة وعض متبادل بين الطرفين ادى الى تسبب الذى الجسيم لضابط الأمن الذي عضه ابو ذر في انفه، فسبب له وفقاً للبلاغ الاذى الجسيم تحت المادة 531 من القانون الجنائي). ٭ سؤال اين بقية المعتقلين.. دهب واشرف وجوهر الذي قال عنه نقيب الصحفيين تيتاوي انه ليس عضواً باتحاد الصحافيين في سياق مطالبة الاتحاد بإطلاق سراح الصحفيين بعد ان شكك في واقعة تعذيب ابو ذر. ٭ بعد مدة قاربت الاسبوعين اجتمعت الآلية المكونة من اتحاد الصحفيين والمجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية وممثلين لرؤساء تحرير الصحف.. قالت تم رفع الرقابة على الصحف والتي تشمل صحيفتين هما (الصحافة) و(اجراس الحرية) واحالة رأي الشعب للقضاء.. ٭ وفي الاثنين نفسه قالت ألوان (وجهت نيابة أمن الدولة امس تهماً تحت المواد 05 تقويض النظام الدستوري.. و5 من قانون الارهاب و35 تجسس ضد نائب رئيس تحرير صحيفة رأى الشعب الصحفي ابو ذر علي الامين، وقال الدكتور محمد العالم امين الدائرة العدلية بالمؤتمر الشعبي الذي زار ابو ذر امس ل(ألوان) ان التهم الموجهة ضد نائب رئيس تحرير صحيفة رأي الشعب قد تصل الإدانة فيها الى الاعدام. ٭ هذا هو الحراك الامني الذي تشهده ساحة العمل الصحفي.. وتظل الاسئلة والتساؤلات ماثلة. ٭ لماذا الرقابة القبليةالتي فرضت على صحيفتين هما الصحافة وأجراس الحرية؟؟ ٭ اطلقوا سراح الصحافيين المعتقلين او اقيموا محاكم علنية وشفافة لنرى جاسوسية ابي ذر وتقويضه للنظام. ٭ واخيراً الانقاذ هى الانقاذ قبل دستور 5002 وبعده.. ومن خلى عادته قلت سعادته. هذا مع تحياتي وشكري الصحافة