جندة جريئة. المفاجأة الكبرى...!! هويدا سر الختم يبدو أنّ التصريحات التي أطلقها الدكتور عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم أقرب إلى الحقيقة.. فسيفاجئنا فعلاً خريف هذا العام بصورة إيجابية.. وعن نفسي فأنا شاهدة على خطوة إلى الأمام في طريق دعم المفاجأة الإيجابية..قبل مدة كتبت في أجندتي بمناسبة دخول فصل الخريف مخاطبة والي الخرطوم بعدم جدوى عملية فتح المصارف مع ترك النفايات المتراكمة في أطراف المصارف..الأمر الذي يعرضها إلى الانجراف والعودة مرة أخرى إلى ذات المصارف بعامل حركة الرياح والمواطنين..حيث يهدر ذلك جهد الولاية ويجعل الأمر(كأنك يا أبازيد ماغزيت)..وتصبح الولاية في موضع اتهام عند هطول الامطار وعدم مقدرة المصارف على استيعاب مياهها فتغمر الشوارع والأسواق مسببة عدة اشكاليات. لا أدري إن كان ما حدث استجابة لما كتبت في الأجندة..أم توارد خواطر.. فقد قام السيد الوالي بإصدار قرار بالإزالة الفورية لهذه النفايات عند إخراجها من المصارف حتى لا تعود مرة أخرى وإعادة طرح الأتربة في الأماكن المنخفضة بعد إزالة النفايات عنها..وتم التنفيذ الفوري لقرارات الوالي على الأقل شاهدت ذلك في مناطق أمدرمان..عمال يعملون بهمة في فتح المصارف وآخرون يقومون بنقل هذه المخرجات بعيداً في شكل(أكوام) كبيرة ثم تقوم الآلة المخصصة بطرحها في الأماكن المنخفضة ويأتي آخرون بواسطة معدات أخرى لاستخراج النفايات من وسط هذه الاتربة ليقوم عمال النظافة بنقلها داخل عربة النفايات..هذا العمل نال استحسان الجميع واستبشارهم بأوضاع أفضل خلال خريف هذا العام..فقد كانت المياه التي تضل طريقها إلى المصارف تنتشر وسط الأحياء والأسواق فتتحول إلى مياه راكدة وتصبح بيئة صالحة لتوالد الذباب والباعوض.. فتنتشر الأمراض وتسبب إزعاجاً ليلياً للمواطنين..هذا غير إعاقة الحركة وغيرها من التأثيرات الجانبية الأخرى كأن ينزلق أحد المارة فتنكسر ساقه أو رأسه أو تندلق بضاعته داخل المياه الآسنة..هل لاحظتم كيف إنّ حدثاً صغيراً قد يبدو للعمال الذين ينفذون عمليات الاستعداد لتصريف مياه الخريف بسيط(وح يعدى) وفي حقيقة الأمر إن هذا الحدث على صغره خطير جداً يمكن أن ينتج عنه وباء يتسبب في موت الكثيرين..ندرك أن في كثير من الأحيان التنفيذ الخاطيء يهدم الفكرة..وإذا كان التنفيذيون على درجاتهم يقومون بإنزال التشريعات بدقة وإتقان وأمانة في العمل لما واجهنا هذا الكم من الاشكالات التي تعاني منها البلاد..وهذا بالطبع لا يعفي المُشرِّعين من المسؤولية.. يجب وضع رقابة شديدة على الأعمال التنفيذية حتى لا يطال الضرر المُشرِّعين والمواطنين..برافو والي الخرطوم على هذه الخطوة الهامة ونتمني أن تكون متابعة الموقف خلال هذا الفصل بنفس صورة تجهيز المصارف.. ونحن في انتظار المفاجأة الكبرى بانتصار الخرطوم على كوارث الخريف. التيار