أجندة جريئة. مهلاً سيدتي وزيرة السياحة..!! هويدا سر الختم وزارة السياحة تعمل هذه الأيام على ترتيب بيتها من الداخل بترتيب الأولويات..وبناءً على ذلك قامت بتحديد بعض المناطق ودعم النشاط السياحي فيها..منها مدينة بورتسودان على شاطيء البحر الأحمر..ومحمية الدندر..وبهذا التصنيف أرى أن وزارة السياحة لم تعمل على إجراء دراسة علمية للوضع السياحي في البلاد..ومن ثم إعداد خطة واضحة لإحياء المناطق السياحية في البلاد واكتشاف مناطق جديدة تحمل مقومات السياحة لم تكتشف خلال الحكومات السابقة.. على سبيل المثال مدينة كسلا في شرق السودان..هذه المدينة الصغيرة خام سياحي ثمين يمكن تحويلها الى منتجع سياحي بمواصفات عالمية يجتذب السياح من داخل السودان قبل خارجه..فتحقق بذلك دخلا عالياً من العملات الصعبة إذا أحسن تصنيعها بشكل يغري السياح..خصوصا وأنها مدينة حدودية مع أهم الدول السياحية مثل ارتريا واثيوبيا الأمر الذي يمكن معه إحداث شراكة سياحية مع دولتي الجوار يتم فيها ربط المدينة بهذه المناطق بطرق جيدة مع تسهيل إجراءات الدخول بين المدينتين..وهذا من شأنه تشجيع السواح بربطهم بالسياحة الداخلية والخارجية..مدينة مروي بشمال السودان مدينة أثرية ويمكن لوزارة السياحة إنشاء مشروعات سياحية بها تقوي القيمة الأثرية وتجذب السياح..بتوفير سبل الراحة والترفيه ومراكز المعلومات غير التقليدية_أي بصورة سياحية-وهناك في غرب السودان وجنوبه مدن سياحية لا ينقصها غير مجهودات بسيطة تصنع منها أهم مدن سياحية وفي ذات الوقت تساهم في دعم جهود السلام والوحدة..السودان كوحدة متكاملة دولة سياحية من الطراز الأول..وإذا تنبهت الحكومة الى عائدات السياحة التي تنافس عائدات البترول والموارد الأخرى..لما أهملت هذا الجانب وجعلت من وزارة السياحة وكالة للسياحة تبحث عن المناطق المزدهرة سياحيا وتلفت اليها أنظار السواح..وزارة السياحة بتشكيلها الحديث وزارة وليدة لا ننتظر منها التحرك الفوري لتشتيت الأموال دون دراسات وخطط لمشروع متكامل للنهوض بالسياحة في السودان..لا نريد لكل من يجلس على كرسي وزارة السياحة أن يشد رحاله للدندر والبحر الأحمر..صحيح إنها مناطق سياحية هامة ولكننا ننشد مد البصر لأبعد من هاتين المنطقتين..فالسودان ثروة سياحية مدفونة تحتاج من يملك مهارة إزالة التراب من عليها..سيدتي وزيرة السياحة في التأني السلامة. التيار