[email protected] انعقد مؤتمر حوار النفس للنفس وتداولته اجهزة الاعلام بطريقة تقليدية دون ان تغوص فى الاعماق لتتعرف على الاسباب والدواعى واكتفت بالمظهر العام . وقد تكون لغياب المعلومة او على ان الحدث امرا عابرا لا يلفت الانتباه او يثير فضول الاعلاميين نتيجة للصمت الطويل والمكتوم لدى بعض القيادات التى قاطعت المؤتمر وجلهم من قيادات الصف الاول من جموع المؤسسيين باستثناء الاستاذ / عبداللة زكريا والذى شارك لاسباب يعلمها الجميع ويكتم فى اعماقة ما لايطاق ،وهو سقف فكرى ورجل من ذاك الزمان وان اختلفنا معه سنظل نقدر دورة ومكانته .وهو كعادة الناس يخطىء ويصيب ولكنه ظل عفيف اليد . ولكن بقية المؤتمرون لا يعلمون من امرهم شيئا وظلوا كالدروايش فى حلقات الذكر يرددون ولا يضيفون شيئا . واكاد اجزم اذا قلت ان البيان الختامى قد كتب منذ لحظة الاعلان عن قيام المؤتمر بالخرطوم وان البيان لا يحمل جديدا .وسيذكرون بانهم سيسعون الى التواصل مع الاخرون ويعملون من اجل وحدة الحركة وجمع صفها على شاكلة البيانات السابقة وربما اعادة اجترارها .مع الاشادة والشكر للضيوف المشاركون من الدول الشقيقة والصديقة . ونسوا ام تناسوا والاثنان سيان ان الوحدة وجمع الصف لا تاتى بالدعوات الصالحات فقط ان لم تكن مقترنة بالنوايا الخالصة والقناعة الراسخة بضرورتها .ولا يتجادل عاقلان فى ان الحركة المسجلة وبعض الممولون لا يرغبون فى وحدة نابعة من قناعات تتحول الحركة على ضوءها الى مركز قوة تنفذ من خلاله قيادات قوية وسيحدث ما لا تحمد عقباه حيث يفقد بعض المنتفعين والمستفيدين من هذا الوضع م--- نقط اكمل الباقى ان المجموعة التى قاطعت لها حججها الموضوعية ولايمكن ان ترتضى بسياسة الامر الواقع .وتشارك فى مسرحية هزلية لا تحمل جديدا ولا تعالج معضلة من المعضلات . ان عقلية الاستخفاف بالامور وسياسات الفهلوة والاستهبال السياسى لم تعد تجدى فى عالم اصبح مكشوفا للجميع . ولم تعد هنالك اسرارا ولا خزعبلات .انتهى عهد الدجل والتلاعب بالعقول وكان الاجدى باللجان الثورية الحزبية ان تستفيد من التجربة الحزبية وخاصة الخلافات التى عصفت ببنيانها وحولت الكبير الى صغير وحولت اخرين الى خانة العجز التام . ان المؤتمرات عادة تقوم لحل الخلافات ومعالجة المشاكل ووضع الخطط المستقبلية لتطوير وتجويد ولم نسمع ابدا مؤتمرا يهدف الى نسف الاتفاق ويؤسس للانقسام .ولا نستبعد ان تصدر بعض الاصوات وتطالب بمعاقبة ومحاسبة الممتنعون عن المشاركة .ونقول لهم ان الخيوط التى كانت تربط بيننا على الرغم من ضعفها ووهنها قد قطعتموها بانفسكم مع سبق الاصرار والترصد وليس هنالك ما يجمع بيننا الا اذا عدتم الى جادة الصواب واقتنعتم بانكم فى حوجة الى الرفقة . ولا نملك ان نحجر عليكم عضوية الحركة التى احتكرتموها وجعلتم منها ملكية خاصة وملكية اكثر من الملوك انفسهم .فالفكر ارث انسانى ونعلم جيدا ان هنالك العديد من التنظيمات التى تنطلق من النظرية العالمية الثالثة ولها مسمياتها كالبديل والخضر وجماعة الطريق الثالث فالتسمية ليست مشكلة فالمهم هو الهدف والقناعة .انها دعوة خالصة لمراجعة النفس .واخر دعوانا ان الوطن يجب ان يكون فى حدقات عيوننا ولنا لقاء على الرزيقى