نمريات ندوة جهاز المغتربين (2/2) إخلاص نمر ٭ جهاز المغتربين (بيت المغترب) ورغم مضمون الاسم الا ان المغترب لم يجد فيه البشاشة وحلاوة الاستقبال فالمغترب العائد لتوه من الغربة رغم محاولاته المتكررة لمقابلة هذا المسؤول او ذاك الا ان الفشل حليفه ويكفيه أن يسمع اجابة السؤال المعلن على شفتيه من أفواه (موظفي الاستقبال). ٭ تغيرت ملامح (الخدمة) ان جاز القول المقدمة من الجهاز تجاه المغترب اذ انتشرت (مكاتب ووكالات) خارج المبنى (تصطاد) القادم وتنوب عنه في انجاز ما يوده داخل الجهاز ولا أدري هل تصب اموال هذه المكاتب في خزينة الجهاز ام انها قائمة بذاتها ولصالحها ب (تصريح) من الجهاز أم تراه لا يعرف عنها شيئاً؟. ٭ يدفع المغترب عند دخوله مبنى الجهاز (مالاً) يتضمن خمسة عشر ألفاً (أورنيك تأشيرة) وثمانين ألفا أخرى تذهب لما يسمى ب (خدمات) بلا تفصيل لهذه الخدمات التي تحتاج ل (ثمانين ألفاً) في التو واللحظة. ٭ يفتقد المغترب (الحماية) من جهازه الذي ينتسب اليه ويحمل اسمه فنجده يقع فريسة (سماسرة البنكنوت) عندما يتجه اليهم أملاً في الحصول على (ريال أو دولار واحد) يدفع به حياته طيلة اجازته السنوية فسعر صرف (العملة الصعبة) في المنافذ الحكومية (أقل) مما يسمى بالسوق الخارجي أقصد (الأسود). ٭ يتمنى المغترب أن تظل (نافذة) التواصل بينه وبين جهاز المغتربين مشرعة ومفتوحة دائماً وذلك عبر تقديم خدمة مميزة ومنسابة تنداح في كل لحظة وتسكن فرحاً في قلبه المتعطش للوطن بلا مفهوم ل (الجزر) أو (الجباية). ٭ يجب أن يعمل جهاز المغتربين على خلق مؤسسات تستوعب الخبرات التي عادت واستقرت بالوطن وما لبثت ان عادت من حيث أتت باتفاق مع المخدم وما عودة هؤلاء ثانية كمجاهل الهجرة الا نتيجة لسياسات الدولة التي لم يكن بين بنودها اتاحة الفرصة للمغترب (الخبير) العائد للوطن للاستفادة من تراكم خبراته بعيدا عن (لونه السياسي) فما يهم الآن هو الوطن والتنمية والخبرة والانتماء للتراب ولا شيء غيره. ٭ بعضهم وبعضهن خارج السودان يقبعون في سجون الدولة المضيفة بمخالفات واضحة لقانون تلك الدول لم تقدم السفارة المعنية حلاً يعيد هؤلاء لأوطانهم ولم يلعب الجهاز المسؤول عنهم دوراً في اطلاق سراحهم وربما يجهل عددهم ايضا فالدور هنا (يكمل بعضه بعضا) ويجمع كل الخيوط في اليد المسؤولة عن كل (سوداني ومغترب). ٭ الشعارات وجهاز المغتربين تشكل (ملاذاً) للمغترب و(داراً) سودانية (أصيلة) له فلماذا اذاً لا تمنح اذنها لسماع شكاية المغترب و(تعقد) يديها عن تقديم الحل.. ٭ على رأس جهاز المغتربين مغترب قديم استبشر به المغتربون خيراً لانه ينتمي ل (قبيلتهم) ومشى معهم كل (الدروب البقدر عليها وبعرفها) رحم الله الرائع مصطفى سيد أحمد.. ولكن يظل السؤال هل هو جهاز (تنظير) للسودانيين العاملين بالخارج؟! ٭ همسة: حولي.. أفواه جياع. بين رث في ثياب وبين ممزق في جب الغياب.. يا حاطباً في الليل اجنحة الرحيل.. تمهل فعند الفجر تلوح.. مزارات الصحاب.. الصحافة