أفشل رئيس لأفشل دولة ( 2) د.زاهد زايد [email protected] لن يعترف أحد من متأسلمي الإنقاذ بفشل دولتهم ، ولا بفشل رئيسهم ، وذلك لسبب بسيط هوان ما يمثل فشلا لكافة من له بصيرة ، يعتبر نجاحا لهم لأن الشعب لا يهمهم في شيئ ، والآخر عندهم غير موجود إلا اذا حمل السلاح وقاتلهم .وفي أدبياتهم ان الآخر الذي لا ينتمي إليهم هو نكرة ليس له حقوق بل عليه واجبات يقوم بها دون تذمر ولا اعتتراض , ففي ظنهم المريض أن الله بوأهم ملك هذه الأرض وما عليها من بشر وموارد، لهم خالصة من دون الناس اجمعين. لذلك يتصرفون في البلد وموارده بما شاءوا وكيفما شاءوا , فهم ليسوا ملزمين تجاه الآخرين الذين يجب ان يدفعوا مقابل كل خدمة تقدم لهم لأن الدولة ملك لهم وليسوا ملزمين بتوفير فرص العمل لأحد غيرهم , وعلى الناس تدبير امور حياتهم بأنفسهم . وفي المقابل فإنهم يتمتعون بكل ما حرموا منه الناس التعليم الداخلي والبعثات الخارجية والعلاج في الخارج علي حساب الدولة وبناء القصور واحتكار سوق العمل الخاص والعام . أما الحريات العامة واحترام آدمية البشر فهي لهم فقط اما الآخرون فلا حق لهم في مجرد ابداء الرأي لانهم خارجون عن ملتهم ومن ليس منهم فلا حقوق له .وحتى نكون منصفين فإن من الآخرين ما هو نافع لهم ويخدم خطهم ويستفيدون منه في تثبيت اركان حكمهم لذا فإنهم يقدمون له بقدر ما يستفيدون منه فإذا انتهى دوره ألقوا به في غياهب النسيان وحرموه من نوالهم فيقضي حياته منبوذا منهم ومحتقرا من الناس والمحظوظ من هؤلاء من استمرت حاجتهم له ولم يستنفذ دوره . لذا فإن الفشل الذي يدركه الغافل قبل الواعي لا يخطر لهم على بال ما دامت السلطة في يدهم والمال تحت تصرفهم فكيف يحسون أو يشعرون بالشعب . ؟ ليس فيما أقول أدني مبالغة ولا غلو فما يحمله هؤلاء المتأسلمة من فكر متطرف لا مكان فيه لمنطقة وسطى شأنهم شأن كافة التيارات الدينية التطرفة من الخوارج في الماضي وطالبان والقاعدة في عصرنا الحالي والفرق فقط ان المتأسلمين عندنا أجبرتهم ضغوطات السياسة العالمية والداخلية على تغيير تكتيكاتهم ولم يتغير شيئ من استراتيجياتهم وفكرهم .فلبسوا مسوح الديمقراطية وهم لا يؤمنون بحرف منها ويتشدقون بحكم القانون والحريات العامعة وهم أبعد الناس عنها ويتكلمون عن حقوق الإنسان هم لا يرون انسانا غيرهم له حقوق. اذن دولتهم بمقاييسهم دولة ناجحة ورئيسها أنجح رئيس على مستوى العالم وما يراه الجميع من فشل هو فشل للشعب وللمعارضة وما التقارير التي تصدر في هذا إلا مؤامرة تحاك ضد الدولة الإسلامية , وهكذا يمضون سادرين في غيهم ويمدهم الله في طغيانهم يعمهون . لقد ابتلانا الله بهؤلاء التطرفة الذين يرون فينا مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة وانهم فوق الناس بما يحملونه من فكر اقصائي والغريب ان هناك من الناس من لايزال مع كل الحقائق التي يراها يظن ان هؤلاء فيهم خير ويرون في الافق بديلا لهم ربما يأسا او عدم ثقة في بديل مناسب يخرج الناس من تيه هؤلاء وهؤلاء لم يدركوا عظمة هذا الشعب الذي يصبر ولا يستكين وينتظر ولا يستسلم وصدق القائل : إن الشعوب وإن تطاول ليلها فكالشمس تسري في الظلام فتشرق