أسفة ..النمرة غلط !! عبدالباقى الظافر [email protected] قاسمت السيدة الجميلة زوجها الفراش ..كانت تنتظر منه شيئا ..هذه ليلتها ..انها واحدة من ثلاث زوجات لرجل ثرى ..الرجل الذى هده السوق وقبل ان تكمل سيدة الدار جملتها الثانية راح فى ثبات عميق ..يتخلله صوت شخير غير متصل ..حركت شفتيها فى غيظ كأنها ترثى حظها العاثر ..امسكت ب(الريموت ) وراحت تقلب فى عشوائية بين القنوات ..فجأة اطل عليها صديق الذى تعرفه يتحدث فى فضائية النيل الازرق .. صديق ( الكحيان ) زاده الله بسطة فى الجسم والرزق . الماضى يطرق على بابها بلا استئذان ..يحاصرها فى مخدع نومها..دخلت يومها الاول لمبانى الجريدة كمتدربة .. كل الصحفيين وقفوا انتباه ..رئيس قسم الاخبار طلب ان تعمل معه ..مدير التحرير اقترح ان تبدأ الحسناء بمكتب الاستقبال .. رئيس التحرير بعد ان رسم على جبينه علامات الجدية خيرها ..دون تردد اختارت ايمان ان تشاطر رئيس القسم الثقافى الطاولة ..عبدو المراسلة الذى كان يسترق السمع هرول فى خفة يحسد عليها وسرعة خيالية الى الرجل المعنى ( بختك بختك يا أستاذ صديق.. ليلة القدر جاتك ). السيد مدير التحرير مارس سلطاته الابوية واستدعى صديق الى مكتبه ..فى حضرة الانسة ايمان تطيب التعليمات .. ابلغه ان اسرة التحرير اختارته ان يقوم بمهمة تدريب الضيفة الجميلة .. نظر اليها صديق كانت تلك هى النظرة الثانية ..فقد التقاها عند المدخل وتبادل معها التحية دون اكتراث . صافحها مرة اخرى ..التقت الاعين فى ثبات ..اشتهاها بغير قدرة ..وتطلعت اليه كالمجهول ..الحب لا يحتاج الى منطق يبرر اسبابه وتبعاته ..الزواج بالنسبة الى صحفى تعيس لم يكن ابدا فى قائمة اهتماماته ..عليه ان يتقاسم راتبه مع امه وشقيقته الطالبة الجامعية .. ايمان كانت تدرك انها صحفية فاشلة ولكنها جميلة ..الزواج ستدركه وقتما تريد . الحب يجعلهما يفكران سويا ..الحسابات تجعل مهمة جمع الجسدين فى غرفة واحدة شىء من سابع المستحيلات ..استقال من الصحيفة فلم يحصد الا البطالة ..دخل السوق فربح الخسارة ..اجتمع العاشقان خلسة فى حدائق الشعب ..قدم صديق استقالته من وظيفة عاشق . بكت ايمان فى الم ..لعنت حظها ..فى اليوم التالى جاءت الى السوق ..تبتغى الرجل الذى طالما راودها فى الحلال والحرام ..لم تتحدث كثيرا اليه ..قالت له \"انا موافقة على الزواج \" ..بعيد اسبوع احتفلت المدينة بايمان زوجة ثالثة للسيد الوجيه .. اصبحت بعض من متاعه مثلها مثل السيارة المريسدس وأختيها الكامرى والهمر. حاولت الاتصال على هاتفه ..لم يغير صديق هاتفه الجوال طوال كل هذه السنوات .. عندما خرج صوته هادئا وسعيدا خافت منه وردت عليه بوقار (اسفة النمرة غلط ).