نمريات غشوّنا المراكبية إخلاص نمر ٭ أتمنى فعلاً ان يحالفني الحظ في استيعاب الخبر الذي أوردته الزميلة (علوية مختار) في صحيفتنا والذي قرر فيه برلمان الجنوب دعم خيار الانفصال في الاستفتاء المقبل وشكل لجاناً عليا ومتخصصة لتعبئة شعب الجنوب بالداخل وفي بلاد المهجر للتصويت بكثافة لصالح الانفصال كخيار أفضل للجنوب.. وبخاتمة (محكمة) - دي من عندي- أكد السيد بشير باندي رائد المجلس التشريعي للجنوب موضحاً (بما ان الحركة الشعبية تشكل الغالبية في برلمان الجنوب فانها وصلت لقناعة بأن الانفصال اصبح خيار شعب الجنوب ونحن كمجلس منتخب لابد ان نعبر عن ارادة الشعب). ٭ قالها المجلس التشريعي للجنوب صراحة و(أعفى) الحركة عناء (التصريح المباشر) فخرج بالوجه الآخر للعلن والذي كان (مدسوساً) قبل أشهر قليلة وكان فيه لسان الحركة الشعبية يهدي لنا (أملاً في الوحدة) لنكتشف بعد ذلك أنه انطبق علينا القول (غشونا المراكبية). ٭ بعد كل الاجتهادات وسوغ المبررات وكتابة القصائد ورفع الشعارات التي تمجد الوحدة وتحافظ على التراب والكيان والوجود السوداني كما هو منذ القدم، يطل علينا برلمان الجنوب بخيار الانفصال رغم وجود هيئة دعم الوحدة والتي تشارك فيها الحركة الشعبية وهذا يعني ان الحركة كانت ومازالت صاحبة ( بالين) أو كما تقول جدتي ( صاحبة عصا مرفوعة وأخرى مدفونة) وعين على الوحدة واخرى على الانفصال.، مما قادنا للوقوع في براثن (ضبابية) الفهم في عز (الصفا). ٭ بالتصريح أعلاه اتضحت النوايا واتضحت الفكرة واتضحت الرؤية واتضح الميل الى الانقسام والانفصال وكل (زول في محلو) ولكنها أي النوايا رغم انها من (المكنونات) إلا ان الترجمة على (شريط العلن) جاءت متأخرة جداً وبعد ان كنا نعتقد أننا ماضون في طريق الوحدة لا محالة ونجتهد. ٭ رغم حديث (الترغيب) لاختيار الوحدة (علماً) يميز السودان إلا ان (راسمي سياسات الجنوب) ومطبقيها ارتضت نفوسهم التزام جانب الانفصال والتعبئة له و(عزاء للوحدويين) بعد اعلان الدعم الكامل له من داخل البرلمان الجنوبي الذي ستجد ملصقات دعوته للانفصال مكانها جنباً الى جنب مع ملصقات دعاة الوحدة ليستمر (الجدل) حول ايهما احق بالتطبيق الوحدة أم الانفصال. وباستدراك بسيط تجد الوحدة نفسها في (مأزق الانحشار) غير الضروري والمهم وغير ذي الحق بين من (حسموا قضيتهم) لصالح الرحيل (جنوباً)... و... وحدهم.. ٭ بهذا التصريح (سنكون) كمن ينفخ في (قربة وحدة مقدودة) فهؤلاء (القوم) قد (حددوا) بوصلة (الاتجاه) تماماً و(لم يبقَ إلا الاعتراف منا في حالة (كسبهم) الاخير وحتى ذلك الحين تظل بقايا حديث معلقة على الشفاة وهو (من الأول كان تقولوا إنفصال وبس). ٭ همسة: تلونت أمسياتي بلون عينيك برهة.. وغابت نجيمات الاحتمال.. فازددت طمعاً في القرب منك.. وكتبت له أحلى القصائد والأشعار الصحافة