نمريات خطاب وإعلام وتصريح اخلاص نمر ٭ مع قرب طي أوراق التسجيل ونهايته المحددة - بعد مدها - مازالت الأوراق بعض المساحات (الفارغة) التي لم تجد من يوقع عليها او يرسم ما بداخله تجاه القادم الذي مازال يحمل (ضباباً) ومازال الخطاب الإعلامي للشريكين حوله يصب في قالب الاختلاف الكامل الذي (جرّ) معه تشكيلة (جامدة) من تبادل الاتهامات وفي عنوان آخر (قصفاً) نارياً في (كير آدم) التي لم تسلم من (الانحشار) في قلب (المعمعة) التي ومنذ بدايتها مازالت علامة الاستفهام عندها تكبر وتتسع في كل صباح ويفتقد المواطن الاجابة الشافية لأن ما يدور وحسب استطلاعات كثيرة لم يضع المواطن في (صف يبشر بالطمأنينة) فالمواطن مازال يتأرجح فكره بين انفصال أم وحدة في غياب خطاب إعلامي جاد وفاعل ومطمئن وقادر على وضع حد لعلامات الاستفهام وتوجيهها نحو وجود سليم حالياً وبعد التاسع من يناير.. ٭ انفصالية الحركة ووحدويتها تأتي ب (لسانين) لشخص واحد فبعض اعضائها انفصاليون لدرجة الوحدة أو وحدويون لدرجة الانفصال وهذا يدخل العقل في دهاليز تفسير صعب وشائك و(فلسفي) المنحى مما يعلن عن ميلاد حركة بمواصفات لم تحملها (الدساتير) والدفاتر والكتب والأحاديث الشفهية أو (قعدات الونسة والطبخ السياسي). ٭ قضية دارفور الآن شابتها كارثة أخرى بانفلات أمني امام (وفد الوساطة) الذين تمت محاصرتهم داخل جامعة زالنجي فاتجه الخطاب السياسي بكيل الاتهام لجهات أخرى مما دفع الشرتاي والي غرب دارفور الى وصف الاعلام بتضخيم الحدث الذي نتج عنه مقتل اثنين وجرح تسعة أشخاص ولا أدري (بعد القتل) ماذا كان يتوقع حاكم ولاية غرب دارفور؟ ولا يكون تضخيماً؟. ٭ هذه أيضاً واحدة من اشكاليات الخطاب الإعلامي الذي لا يظهر عند الحدث مباشرة بتنوير كامل يؤكد او ينفي الاحداث الجارية، بل يعكس بعد حين ما دار مع (إلصاق سلبيات) بجهات أخرى و(نفض الجهات الرسمية) يدها وتنصلها عن (تأمين مطلوب) لوفد موجود. ٭ السير في اتجاهات تعمل على تعريف المواطن بما يدور بصدق وشفافية هي من مطلوبات المرحلة القادمة التي نحاول فيها ان نخلف او نشيع بعضا من (طمأنينة) باستصحاب التصريح (الهادئ الهادف) الذي لا يؤجج (ناراً) بيد ان الشريكين لن يتنازلا عن (ممارسات) تكيل بأوسع الموازين (اختلافاً) في وجهات النظر والتي بلغت ذروتها مع قرب النهاية لتحديد (بوصلة) الاتجاه المستقبلي للوطن الجريح.. ٭ لم يتحسب الشريكان لما بينهما من علاقة سياسية ووطنية فساد بينهما جريان ماء تحت (تبن) دعم ذلك انعدام الثقة في (التصريحات) والخطابات المتبادلة التي نسفت هيبة السلطة (عياناً بياناً) ووصفتها في (أرجوحة) تبدأ وتعود لنفس نقطة الانطلاق. ٭ اننا الآن احوج من أي يوم مضى لمنهجية التكاتف والالتحام لزرع مثال حي لشعب واحد في وطن واحد ينطلق وفق رؤى واحدة لتصبح حافزاً للاقاليم التي تقف على (شفا) الانفصال عن المركز - (بعد ما تشوف شيل التمساح في الجنوب) - إلى الانطلاق من جديد في قطار يضم كل السودان مع ضرورة استصحاب تمليك الحقائق للشعب وبث الأمن في أعماقه من قبل (إنقاذنا) قبل التاسع من يناير.. همسة: أبكيك يا وطني الجريح.. نهارا وفجراً حين يلوح صباح جديد.. بلون قاتم.. يستمد وجوده من غمام قاس.. يطوف.. الصحافة