ابراهيم [email protected] رسالة msm من سونا هذا نصها «والي الخرطوم يوجه بتجميد لائحة المرور الجديدة والعمل بالقديمة». هذا أول اعتراف بعدم معقولية هذه اللائحة بل العمل بالتسويات الفورية كله وقد قلنا فيه الكثير. لكن قل لي ما معنى توجيه والي الخرطوم؟ ما مصير باقي السودان؟ هل ننتظر كلَّ والٍ لإصدار توجيه لشرطته؟ ثم تخرج علينا شرطة المرور السريع وتقول لا علاقة لنا بالوالي والولاية نحن شرطة اتحادية. وسنطلِّع عين المواطنين ونعصرهم لما يجيبوا الزيت؟ مش الدورية لها 20% من الإيرادات. بالأمس أصدر اللواء عابدين الطاهر قراراً بتمديد فترة التوعية أسبوعاً آخر، أقسم بالله أن عددًا من وحدات المرور السريع لم تنفذ هذا القرار لحظة واحدة، وبيني وبينكم تواريخ الإيصالات التي بحوزتي وأسبابها،. صراحة مللت من المرور وعيوبه ولكن كأنما كتب الله علينا أن نسير في هذا الموضوع لكثرة الشاكين الباكين من ويلاته، وكثرة «الإيملات» التي تصلني غير القصص الشفاهية. أول أمس الأربعاء وعابدين أصدر قراره حررت «مخالفة» لسائق حافلة بخمسين جنيهاً لأن المكتوبين في المنفستو 25 والركاب 28 السائق أقسم أن هؤلاء ركبوا من المصنع الماليزي وبين الماليزي والنقطة دقيقتان أو ثلاث لا تكفي لكتابة أسمائهم لو كانوا كلهم اسمهم «طه بن طه بن طه». ودفع الغرامة التي تساوي عمل يومه كله وبعدها دعا بصوت مسموع: اللهم احفظ بلادنا، اللهم احفظ بلادنا، اللهم احفظ بلادنا، الحمد لله على نعمه. يا سادتي الخرطوم ليست السودان ولو أرضيتم الخرطوم بعد أن بدأ تذمر مواطنيها وإضراب حافلاتها ومهاجمة بصات الولاية، ذلك لا يعني أنكم رفعتم ظلماً لأن باقي السودان في أعناقكم لتخرجوه مما يسمى بالتسويات الفورية التي أذلت المنتجين ودمرت الاقتصاد وأفسدت الذمم. لا نريد توجيهاً من والي الخرطوم وبعد أسبوعين من والي الجزيرة وبعد ثلاثة من كردفان نريد إلغاءً تاماً لهذه المأساة التي أفقرت البيوت «ياربي كلمة «فقر» دي في ناس ما سمعوا بيها ولا بعرفوا معناها ولا شنو؟» «نحنكشها» شوية «قللت» دخلهم إلى أن صار صفراً. يا وزير الداخلية بدلاً من معركة الشرطة قومية أم ولائية؟ هذا حاكم 5 ملايين ويملكون 90% من مركبات السودان.. عطِّلْ القرار واستبق الآخرين وخذ فضلها والغِ هذه المأساة التي أشك أن تكون غير عارف بتفاصيلها. وإن لم تفعل! أنا لا أهدد ولكن الخرطوم تُعدي جيرانها وكلهم لها مقلدون فلا تستبعد أن يحدث ما حدث في الخرطوم وجعل واليها يجمِّد العمل باللائحة الجديدة أن يحدث في كل ولايات السودان، لأن الأمر وصل مرحلة لا تطاق وما من أنبوب إلا ويحتمل الضغط إلى حين ولكن سيعقب الضغط انفجار. هل توّلت شرطة المرور دور مؤسسة السكر في زمن سابق؟!!!