د.الهادي حسن عثمان [email protected] الاستفتاء المقرر لتقرير مصير أقاليم جنوب السودان حدد له تاريخ 09/01/2011 م وفقا لنيفاشا التى كانت برعاية ومباركة أمريكية , أحداث سبتمبر 2001 توافق 11/09/2001 يذكر العالم أحداث سبتمبر بانهيار برجي التجارة بنيويورك الشهيرين في خطوة ظن البعض في العالم الإسلامي أنها انتصار لقوى الإسلام الصاعدة على اليهود وأعوانهم , يتم ترتيب الشرق الأوسط الجيد ويتم ترتيب التاريخ الذي حفر في ذهن الشعب الأمريكي ليصبح 09/01/2011 انفصال الجنوب يعد في نظر الغرب انتصار للمسيحية على الحركة الإسلامية أو الإرهاب هي مجرد صدفة تكرار الأرقام ولكن هل تتكرر الإحداث . الجبهة الوطنية :- أي اجتهاد وطني نحو حل مشاكل السودان والتقدم خطوة نحو الديمقراطية لا يزايد عليه كل من انتمى إلي هذا الوطن والشعب المعلم ولكن متى ينفك السودان من هذه الدوائر الجهنمية ديمقراطية انقلاب والعكس وهل عجز السودان وطليعته من الخروج من هذا المأزق واستنباط مخارج جديدة بخلاف التجمع والتكتل والجبهات , المتابع للسياسة الأمريكية الخارجية والتي من أول مبادئها أنها لا تعرف الثبات على الرغم من ثبات المصالح إلي حد كبير ولكنها بعد غزو العراق اتجهت بالكامل لتفكيك الأنظمة المعارضة لها من الداخل كخيار أوحد , أمريكا وعلى لسان اكبر محلليها السياسيين تقبل التعامل مع عدو مثل إيران يزور الانتخابات خيرا من أنظمة أخري في المنطقة لا تعرف معنى للانتخاب وليس في قاموسها فلسفة السياسة الخارجية الأمريكية السائدة أي حراك سياسي ولو مزور يصب فى مصلحة الخيار الأمريكي للتغير لأقل كلفة بعد تجربة الحربين في العراق وأفغانستان . العمل من الداخل والاستفادة من أي انفراج ومتنفس وتغليب مصلحة البلاد ووضع عامل الزمن في الحسبان ركن أصيل لكل معارضة واعية , أكتوبر – ابريل كم من أجيال جديدة شبت عن الطوق تتطلع لصنع تاريخ يخصها غياب الديمقراطية لا يعني العيش في غيبوبة في انتظار ابريل الثاني والسودان ليس حكر لمؤتمر وطني وشعبي كما أن الديمقراطية لن تجتث المؤتمرين فهم سيظلوا يمثلون رقم في هذا الوطن . الهادي حسن عثمان