مناظير زهير السراج [email protected] ساجور الهلال ..!! * اجد نفسى مضطرا لتأجيل الحديث عن المرجعية الدينية الذى وعدت باستكماله اليوم، الى ما بعد عطلة العيد اعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات بعد مناشدة بعض الاخوة والزملاء بالتأجيل حتى يحظى بمشاركة اوسع من القراء سواء على الصحيفة الورقية التى سينخفض توزيعها خلال ايام العيد او على المواقع الالكترونية التى سيتأثر عدد روادها بسبب فريضة الحج وعطلة العيد، وارجو ان تعذرونى على ذلك ..!! * أتحدث اليوم عن خروج الهلال العظيم من بطولة الكونفدرالية الافريقية بعد ان كان قاب قوسين أو ادنى من الوصول الى المباراة النهائية وربما تحقيق البطولة لأول مرة فى تاريخه التليد قياسا على المستوى المتميز الذى قدمه لاعبوه هذا العام واصرارهم على تحقيق بطولة تخلد ذكراهم وتفتح باب البطولات الخارجية للكرة السودانية، ولكن شاءت ارادة الله ان يخرج الفريق على اقدام لاعبى الصفاقسى المتمرس على الفوز بالبطولات، وهنا يكمن الفرق بين الصفاقسى والهلال أو بين الصفاقسى واى فريق سودانى آخر، بل وبين تونس والسودان ومصر والسودان والمغرب والسودان والكمرون والسودان ونيجريا والسودان، فأندية هذه الدول ومنتخباتها تفوز وتنافس على البطولات بسهولة لانها تمرست على البطولات، وذلك بسبب تطوركرة القدم فى بلادها، فالفوز بالبطولات لا يأتى نتيجة طفرة احادية يتيمة أو ظرف طارئ، وحتى لو تحقق مرة بسبب طفرة او ظرف غير عادى، فهو لن يتحقق مرة أخرى والدليل على ذلك ان فوز المريخ ببطولة كأس الكؤوس الافريقية أو فوز السودان بالبطولة الافريقية لكرة القدم لم يتكرر مرة أخرى، والسبب هو تأخر الكرة السودانية التى لا تقوى على منافسة الاقوياء فى الأدوار النهائية، وليس سوء حظ أو (ساجور) كما يروج البعض . * لا يمكننا أن نلوم فريق الهلال أو فريق المريخ أو المنتخب السودانى لفشلهم فى تحقيق فوز خارجى على المستوى القارى بل حتى على المستوى الأقليمى، ولا يمكن أن نلوم لاعبى كرة القدم السودانيين أو الأجانب، ولا المدربين الوطنيين او الأجانب الذين مهما ارتفع مستواهم فهم لن يحققوا لنا انتصارا، الا عابرا أو طارئا، فالمستوى العام للكرة بل للرياضة، بل للبلد باجمعها، هو الذى يحقق البطولات وليس الظروف الطارئة، ومستوانا العام كما نعرف جميعا لا يؤهلنا لتحقيق البطولات بل حتى المنافسة على المراكز المتقدمة، وعليه فان إلقاء اللوم على مدرب الهلال (ميتشو) لتبديلاته غير الموفقة أو على يوسف محمد لاضاعته ركلة جزاء أو على لاعبى الهلال لاخفاقهم فى استغلال الفرص التى تهيأت لهم لاحراز هدف يقصى الصفاقسى ويصل بالهلال الى المباراة النهائية، هو مجرد ذر للرماد فى العيون عن الأسباب الحقيقية لعدم انتصار الهلال الذى حتى لو تحقق فلا يستطيع احد ان يضمن فوز الهلال بالبطولة، ولو فاز الهلال فلا احد يستطيع ان يتكهن متى سيتكرر الفوز مرة أخرى ..!! * يجب ان نعرف ان الفوز بالبطولات له شرط واحد فقط لا ثان له، هو التطور الرياضى .. هو النهضة الرياضية بشكل عام، وليس الظروف الطارئة، وذلك حتى لا نبكى على اللبن المسكوب وضياع كأس الكونفدرالية من الهلال ..!!