بسم الله الرحمن الرحيم المؤتمر الوطني ونقض العهود –ابوجا مثالا2 صالح منصور علي مطر [email protected] تناولنا في المقال الفائت كيف عملت الحكومة علي تجزءة وتعطيل تنفيذاتفاقية سلام دارفور وذلك بإختلاق اجسام وهمية برئاسة اشخاص ضعاف النفوس من ابناء دارفور وبعد اهدار الاطراف زهاء السنتين بالتفاوض في ابوجا النجيرية وجدت حركة جيش تحرير السودان نفسها مجبرة علي التفاوض من جديد لانفاذ الاتفاق علي ارض الواقع ويا ليته كان حواراً مجديا فغالبا ما تكون لجان وتستبدل باخرى والحال في حاله من تسويف ومماطلة من الطرف الحكومي واهدرت سنوات من عمر الاتفاقية التي لو طبقت لكان مسار ازمة دارفور مختلفا عن راهنه .واليوم ندلف الي ملف الثروة وهذا من اهم المحاور بالاتفاقية وهى التي تحقق التنمية لدارفور وبالتالي تغير من الواقع التنموي المزري بدارفور والذي ازداد سؤً الي درجة العدم بقيام الحرب وظهور الجنجويد المستهدفة للمدنيين متجنبةً الحركات المسلحة فهجرت الملايين وقتلت الالاف وخلفت الواقع المازوم الحالي . تم تكوين لجنة التقييم المشتركة لدارفور (JAM) وقامت بمسح شامل لاحتياجات دارفور مع مراعاة المناطق التي تاثرت بالحرب وقدمت تقريرها كجهة محايدة وعلي ضوءها وضعت مفوضيات السلطة الانتقالية خططها خاصة صندوق دارفور للاعماروالتنمية (DRDF) ومن اولويات الخطة اعادة النازحين واللاجئين الي ديارهم الاصلية مع توفير الامن والخدمات الاساسية (مياه – صحة – تعليم ) بالاضافة الي تعبيد الطرق والكهرباء وقبول ابناء دارفور بالجامعات السودانية وإعفاءهم من الرسوم الدراسية لمدة خمس سنوات واستيعاب ابناء دارفور بالخدمة المدنية بعد عمل تقييم لكل مؤسسات الدولة . بنص المادة 16 الفقرة 153 تقوم الحكومة القومية بتخصيص مبلغ اولي قدره (300,000,000) ثلاثمائة مليون دولار امريكي لصنوق دارفور لاعادة الاعمار والتنمية للعام 2006م ومبلغ (200,000,000) مئتي مليون دولار امريكي للعام 2007م ومثلها للعام 2008م , وللصنوق ايضا الحق في استقطاب اموال المانحيين لصالح تنمية دارفور وللأسف لم تدفع الحكومة من هذا المبلغ إلا نسبة 15% من المبلغ الكلي (700,000,000) سبعمائة مليون دولار امريكي حسب تقرير صندوق دارفور للاعماروالتنمية عن المشروعات المنفذه من قبلها في لقاءها مع الكتلة البرلمانبة لابناء دارفور بالمجلس الوطني فقد غطي التقرير التنمومي كل دارفور بولاياتها الثلاث ولم يقام مؤتمر المانحيين الي يومنا هذا. فمازال النازحيين واللاجئين بمعسكراتهم والواقع التنموي في حاله والحكومة تلتف علي الاتفاقية بالاستراتيجة الامنية لغازي صلاح الدين والتسوييف مستمر فالي متى.