الحذر ثم الحذر من الجرثومة الأسلامويه بعد التغيير! تاج السر حسين [email protected] يا بخت الشعوب التى جربت نيران الأسلامويين فى الحكم وتخلصت منهم سريعا، مسكين شعب السودان 21 سنه متواصله من القتل والتشريد والتجويع والعذاب والأضطهاد والتفرقه الجهويه والدينيه، والتفرقه حتى بين اتباع الدين الواحد والمذهب الواحد. فالمسلم السنى بصوره (مطلقه) فى نظام الأنقاذ يختلف فى التعامل والحصول على الوظيفه والتسهيلات عن المسلم المنتمى (للحركه الأسلاميه) بحسب تصنيفاتهم، وحتى فى الحركه الأسلاميه فالمسلم المنتمى للمؤتمر الوطنى يختلف فى الأمتيازات عن المسلم المنتمى (للمؤتمر الشعبى)! ثم بعد كل هذا يلوم بعض الشيوعيين واليساريين والقوميين العرب، الحركه الشعبيه فى قيادتها للجنوب نحو الأنفصال؟ ولقد اخترت هذه القوى اليساريه من بين باقى القوى الوطنيه لأنها ظلت تمثل الوعى والعقل، فكيف غاب عنهم سلوك المؤتمر الوطنى وعجزوا عن شجبه وادانته بصوره واضحه؟ وهل يريدون وحده تمكن (المشروع الحضارى) من الأنتصار، وأن يعيش السودان كله فى ظلام دامس الى يوم يحزنون؟ واضح جدا أن النظام الأسلاموى اظهر عجزه وفشله الذى كانت تغطيه ادعاءات كاذبه وباطله عن نمو وتطور تحقق خلال هذه الفتره المظلمه التى اغتصبوا فيها السطه وأكملوا الجريمه بالتزوير الفاضح للأنتخابات، وتكفى ملاحظة (اكرم خزام) مراسل (قناة الحره) الذى ما كان يعرف السودان من قبل ولا توجد عنده (غبينه) تجاه حكام السودان حينما جاء لتغطية احداث الأنتخابات التى شهد فيها بالتزوير وصرح بصوره عفويه عجلت برحيله وعدم سماع صوته بعد ذلك حينما قال (هذه البلاد تفتقد للبنية التحتيه حتى فى الخرطوم)!! لقد خدعوا الشعب طيلة تلك الفترة التى ضللوا فيها الرأى العام العربى بالشعارات الدينيه التى كانوا يتدثرون خلفها والدين الذى نعرفه وهو باختصار (المعامله) منهم براء، والدين الذى يعرفونه يعنى جلد النساء بالسوط واذلالهن وتكسير فناجيل ستات الشاى الأرامل والمطلقات، ويعنى الأحتكار التجارى ويعنى غنى فاحش بكل السبل دون واعز من ضمير لكوادرهم وطال الفساد حتى وزارة الشوؤن الدينيه وادارة الحج. أنه نظام فاسد ارهق كاهل الوطن بديون وصلت حتى الآن 35 مليار دولار، ولا زالت (الأنتباهه) تتحدث فى نشوه وسعاده عن الأنفصال القادم الذى تدمى له قلوب الشرفاء. وكما هو واضح الآن هناك براكين تفور وصدور تغلى وحراك سودانى فى الداخل والخارج والكل يدعو للتغيير ويعمل من أجله، خاصة بعد ما تأكد انفصال الجنوب، لا لأى سبب كما يدعى (الشياطين الخرس) من المنتمين للنظام أو من هم خارجه، سوى توجه النظام لفرض الشريعه الأسلاميه على اصحاب الديانات والأخرى، وعلى باقى المسلمين المعتزين بدينهم لكنهم يرون بأن الشريعه حققت غرضها فى وقتها وزمانها، وهذا زمان الديمقراطيه وحقوق الأنسان والمساواة فى كل الجوانب بين الناس دون النظر الى دياناتهم، فالدين لله والوطن للجميع. التغيرر قادم .. شاء من شاء وابى من ابى ، وليت المتطرفون امثال (نافع على نافع) أن يجتروا ذكريات الماضى القريب وأن يبتعدوا عن استفزاز هذا الشعب والأساءة اليه، فحينما أغتصبوا الحكم على ظهر دبابه لم يكن يعرفهم احد من اهل السودان ، والسودان ليس حكرا عليهم وملكا يتوارثونه. لكن ما ننبه له ونحذر منه هو سرقة هذا التغيير الذى سوف يحدث مثلما سرقت الأنتفاضه من قبل بغرس (الأسلامويين) داخل جسدها وكان على رأس اللجان التى صفت جهاز الأمن وحاسبت ضباطه على ما حدث من تجاوزات الأخو المسلم الملتزم (عمر حسن البشير) وعدد آخر من (الأخوان). لهذا ولكى لا يسرق التغيير القادم بأى صورة من الصور يجب أن يتكاتف جميع شرفاء السودان المستقلين أو المنتمين لأحزاب أو حركات من اجل هدف واحد هو ازالة نظام الأنقاذ بكل الوسائل الممكنه وأن يتواثقوا على تأسيس دوله مدنيه ديمقراطيه فيدراليه تفصل الدين عن الدوله .. فالدين لله والوطن للجميع. يجب ان يشارك فى هذا التغيير جميع الشرفاء دون استثناء أو اقصاء لجهة، حركه شعبيه (قطاع الشمال) حركة العدل والمساواة وبالضرورة الشرفاء من الأحزاب والحركات التى تساهم فى (الجبهة الوطنيه العريضه) أو (مؤتمر جوبا). فالهم الأول هو ازالة هذا الوباء الغريب على أهل السودان والتخلص من هذا المرض الذى عاش لأكثر من 20 سنه فى جسد الوطن، ولا أظن هنالك جهة سوف تفكر فى ان تعيد التجربه الفاشله لحكم على اساس دينى أو طائفى أو ديكتاتورى وشمولى. ان دور الشرفاء هو التغيير لا الحكم ولذلك يجب الا ترفض اى جهة تساعد وتعمل من أجل هذا التغيير.