[email protected] فى الاخبار انه تم جلد فتيات جنوبيات وتمزيق جزء من ملابسهن بواسطة أفراد من الشرطة في جوبا ، رغم أن الجنوب يطبق الدستور العلماني، وتناقلت الأوساط الجنوبية خبر جلد فتيات جنوبيات من قبل أفراد من الشرطة. وقال صحافي يعمل في إحدى الإذاعات المحلية ل«الشرق الأوسط» إن أفرادا من الشرطة استوقفوا فتيات تتراوح أعمارهن بين ال16 وال18 وقاموا بتمزيق جزء من ملابسهن، ومن ثم جلدهن بخراطيم مياه. وكان تبرير أفراد الشرطة رغم إنكارهم تمزيق ملابس الفتيات أن «الفتيات كن مخمورات»، هذا الحدث أثار الاستياء وسط المواطنين. وقال أحد الموظفين إن جلد «الفتيات في الجنوب (وصمة عار.. لا تغتفر)»، مذكرا بجلد فتاة في الشمال أثار ضجة عالمية. الحمد لله فالحق ابلج والظلم لجلج وقد انطلقت الالسن الحمراء تدين من جلدوا فتاة الفيديو فى الشمال ووصفوهم بالحيوانية البغيضة وانطلقت حملة شعواء فى مدن علمانية ضد هذا الحد الشرعى والذى ثبت بالدليل القاطع ان الفتاة مذنبة وكانت لها من السوابق ما يدعو لاقامة حد الجلد عليها ولكن كانت انتقادات الكثيرين تنصب فى ضحك افراد الشرطة اثناء الجلد , شرطة الجنوب لم تكن تضحك ولم تصور الحادثة بالفيديو وهذا هو الفرق ولو ان التصوير حدث واستغل اعلاميا فلربما توقف الدعم الغربى للدولة الوليدة, جمعيات حقوق الانسان وجمعيات اعداء الاسلام وجموع العلمانيون قد احرجتهم الحادثة كثيرا وهم غير مصدقين ان تجلد فتيات فى جنوب فيه الخمر مباح والدعارة لا رقيب عليها ياسر عرمان الذى بشر الجنوبيون وبعربى جوبا بمريسة كتير نراه وقد الجمته الحادثة وربما هو باقان اموم يضربون كفا بكف عن كيفية انتقال عدوى الشريعة الى جنوب علمانى لا يطيق الاسلام ويقولون ايضا ان حكومة الجنوب تعاملت مع الحدث بسرعة على لسان وزير الداخلية الجنرال غيير شوانق، والذي قال ل«الشرق الأوسط» إن الحريات العامة مكفولة للجميع، وأقر بأن ما حدث خطأ يستوجب التحقيق فيه وإعلان نتائجه. وقدم في مؤتمر صحافي اعتذارا رسميا باسم حكومته وباسم وزارة الشؤون الداخلية للفتيات وأسرهن. وقال «ليس هناك تعليمات من قبل وزارته أو الشرطة بجلد أي مواطن أو الاعتداء عليه». وأضاف «ما حدث أمر غير عادي من قبل شخص يرتدي الزي العسكري للشرطة ليس هناك توجيه من قيادة الشرطة بفعل ذلك ونقوم الآن بالتحقيق في الأمر». عجيب والله ان يقول وزير الداخلية ان ما حدث امر غير عادى ومن قبل شخص يرتدى زى الشرطة ولا ندرى ايريد السيد وزير ان تشيع الفاحشة فى الجنوب وهل فى مقدوره توفير الامن فى بلاد ظلت مرجلا يغلى , اليس من باب اولى ان تسن قوانين رادعة لتلك الدولة الجديدة وقبل الاستفتاء ؟ خوفى ان يحول العلمانيون هذه الدولة بؤرة للفساد وهم يمنون انفسهم بنعيم مقيم تطلق فيه الحريات على عواهنها الاتهامات ما بين مسئولى الدولتين لا تكاد تتوقف وكل يدعى القوامة ما بين مسلم وعلمانى فى وقت امتلأ الجنوب بمواطنون من الدول المجاورة واحتل الكثير من الصوماليون اعمال تجار الشمال وما يبعث للقلق ما قد تكون عليه الاحوال فى حال انفجار اشتباكات ما بين القبائل الجنوبية والتى ترى فى الدينكا وسيطرتهم كابوسا جديدا هو اسوء كثيرا من حكم الاسلاميون , فى تصورى ان الشمال سيكون اكثر امنا من الجنوب والذى ستظل فيه النار تحت الرماد وقد عاد الكثيرون ممن نزحوا للجنوب الى الشمال ثانية ولقد حكى لى احدهم ان اسرة جنوبية باعت بيتها لشماليون ورحلت جنوبا لتجد البؤس والفقر وقد حاصرهم فما كان منهم الا العودة الى الخرطوم ليقرعوا باب منزلهم المباع وليطلبوا من المشتريين أخلاء منزلهم الذى كان ودون مناقشة , فتاة فيديو فى الشمال وفتيات عاريات فى الجنوب وصراع اسلامى علمانى يهدد البلاد هنا وهناك والى اين يسير السودان.