رئيس حركة /جيش تحرير السودان يدعو إلى إقامة نظام حكم علماني في الجزء الشمالي من السودان ترجمة إلى العربية من وكالة الانباء الفرنسية (AFP ):- حيا رئيس حركة تحرير السودان الاستاذ/ عبدالواحد محمد أحمد النور شعب جنوب السودان على إقبالهم الجاد في عملية الاستفتاء لجنوب السودان ؛ الا إنه ذكر بإنه لا يريد لاقليم دارفور الانفصال و لكن يود بناء نظام علماني ؛ ديمقراطي و ليبرالي في الجزء الشمالي من السودان. و قال عبد الواحد النور مؤسس و رئيس حركة/جيش تحرير السودان ؛ أنه من الضروري ان يتعلم شمال السودان من دروس انفصال الجنوب و يرفض بشدة خطط الرئيس السوداني عمر البشير بفرض الشريعة الاسلامية في الجزء الشمالي من البلاد في حال انفصال الجنوب. و أضاف قائلاً: ( نحن في حركة/جيش تحرير السودان ؛ إستراتيجيتنا الان هو النضال لبقاء شمال السودان موحداً و الطريقة الوحيدة التي يمكن ان يبقى الجزء المتبقي من الوطن موحد بعد انفصال الجنوب هو تنفيذ رؤية حركة/جيش تحرير السودان الذي يقوم على بناء سودان علماني و ديمقراطي يتساوى فيه الجميع في حقوق المواطنة ) هذا ما قاله عبدالواحد النور لوكالة الانباء الفرنسية عبر مكالمة هاتفية متحدثاً باللغة الانجليزية. إن من عمليات الإضطهاد السياسي السائد في البلاد و الجهاد و التطهير العرقي الذي مارسه نظام الخرطوم و ما زال يمارسه ضد شعب دارفور و بعد انفصال جنوب السودان من سياسات نظام الخرطوم علينا ان نتوحد في الشمال لوقف كل هذه الممارسات و نحن في حركة /جيش تحرير السودان ندعوا الى بداية جديدة . لقد أدي فرض الشريعة الاسلامية في السودان سنة 1983 م الى اشعال الحرب المدمرة بين شمال السودان و جنوبه و الذي إنتهى بتوقيع اتفاقية السلام الشامل في 2005 م اعطى بموجبه الاخوة في جنوب السودان حق تقرير المصير في استفتاء جارية الان. عبدالواحد النور هو رئيس حركة/جيش تحرير السودان الذي رفع السلاح ضد النظام في الخرطوم بعد تمادي الحكومة في سياسات الاقصاء و التهميش و قتل الابرياء. قام النظام في الخرطوم بعدها بتبني سياسة الارض المحروقة مما دفع محكمة الجنايات الدولية الى اصدار أمر القبض ضد الرئيس البشير بعد تورطه في جرائم الحرب و الابادة الجماعية و الجرائم ضد الانسانية . و يقوم عبد الواحد في هذه الايام بمشاورات واسعة في إفريقيا مع قادة حركته من اجل احلال السلام في دارفور ؛ بعد أن أمضى اربعة سنوات في باريس ؛ و ذكر في هذا الصدد ؛؛ إنني الان في إفريقيا اقوم بمشاورات واسعة مع قادة الحركة و مع القوى السياسية الاخرى في السودان و ايضا شعب دارفور من اجل تحقيق سلام حقيقي ؛؛ من غير ان يحدد الدولة التي يوجد فيها. و الجدير بالذكر أن عبدالواحد النور رفض التفاوض مع نظام الخرطوم بسبب استمرار النظام في القتل و الابادة و التشريد على الرغم من قيام بعض المجموعات بالتفاوض مع النظام ؛ إلا ان عبدالواحد ظل ثابتاً في مبدئه. و أخيراً ناشد رئيس حركة/جيش تحرير السودان المجتمع الدولي لمساعدته للوصول الى سلام عادل و دائم في دارفور و الذي يبدأ بتوفير الأمن للمواطن في دارفور و بناء نظام علماني و الذي يٌنهِي النظام الطالباني في الخرطوم. كما هنأ عبدالواحد شعب جنوب السودان بعملية الاستفتاء الجارية الان و إعترف بنتيجتها العادلة مسبقاً ؛ و قال ( ان ما نصبوا اليه في حركة/جيش تحرير السودان هو أن يتعايش السودان الشمالي و دولة جنوب السودان جنباً الى جنب بأمن و سلام و استقرار وعلاقة حسن الجوار وفقاً لمصلحة الشعبيين في الشمال والجنوب. احمد ابراهيم يوسف [email protected]