خرجت الشعوب في العالم الثالث مطالبة بإزالة الطغاة و كفالة حرية الراى و حقوق الانسان منددين بالدكتاتورية و سياسة الحاكم الواحد , فوجب التغيير في تونس الخضراء , و مصر ام الدنيا و البقية تاتي . فهاهو الشعب الاردني قد نهض للتو من غيبات النوم العميق , و في جزائر قد تاخرت الثورة بعض الشئ لكن حتما ستنتصر إرادة الشعب و يذهب الطاغوت بوتفليقه إلى مزبلة التاريخ . هكذا الشعوب من حولنا قد ملوا الوجه الواحد و الوعود الكاذبة فاختاروا الثورة الشعبية بديلا للإنتخابات المزورة ( المخجوجة) فنالوا حريتهم و ما زلنا نحن نقبع تحت اقدام الدكتاتور ليسقينا من كاسه المر و يمزق بلادنا و يسرق المليارات . هكذا نحن مات تسعون تونسي برصاص اجهزة القمع فتحرر الشعب من قبضة الدكتاتور فهل نقدر على ذلك ؟ مات تسعون تونسي برصاص اجهزة القمع فنال تونس إستقلاله الحقيقي و طرد المستعمر الوطني فهل نحن على ذلك قادرون ؟؟ مات تسعون تونسي , فانحاز الجيش إلى شعبه فهل جيشنا يبيد الشعب من اجل جنرال واحد ؟؟ مات تسعون تونسي , فهتف رجال الشرطة و الامن ضد الدكتاتور فهل يتحقق ذلك في بلادنا ؟؟ مات تسعون تونسي , فهربت السيدة طرابلسي من تونس فهل تهرب السيدة وداد يوما ما ؟؟ مات تسعون تونسي ليقول الدكتاتور المتعجرف منحنيا انا فهمت فهل يفهم الجنرال المستبد يوما ما ؟؟ مات تسعون في تونس الخضراء و بقى الملايين احياء يرزقون بفضل اولئك الشهداء فهل في ارض مليون ميل نجد تسعون شهيد ؟؟ الجواب يبدو نعم اما في مصر الشقيقة فقد بداء الفرعون يرتعش من شدة الخوف و هرب ابنه الوريث بجلده بعيدا عن ارض الفراعنة و يقيني ان يوم هروبه قد دنا و سوف لن يعيش اكثر من اسبوع اما في السودان فلا ادري ماذا يجري !!! اربعون مليون سوداني يدوسهم حنرال من الجيش بجزمته و لا احد يخرج !! يقتل الجنرال عشرة الف و يسرق مليارات و لا احد يخرج!! يقسم الجنرال بلد المليون ميل إلى دويلات و لا احد يخرج !! يرتكب الجنرال إبادة جماعية بحق شعبه و لا احد يخرج !! يعدم 28 مسلما في نهار رمضان و لا احد يخرج !!!! ينصب الجنرال نفسه رئيسا للبلاد و رئيسا للحزب إلى يوم تبعثون و لا احد يتحرك !!! يتحرك كل الشعوب و يهتفون ضد الدكتاتوريين و لا احد يهتف ! كل ما فعله الشعب السوداني هو إحتلال كرسي الحمار في تصنيف الكائنات الحية وفق الضمير الحي . فلا يعقل ان يقسم السودان فقط لان البشير يريد ان يكون رئيسا هذا هراء . ثم هراء فليذهب البشير و حزب البشير و اهل بشير ليبقى السودان موحدا لكن هل يقراء احدهم كلماتي بجديه ؟؟ لا اظن كنا قد ظننا ان ضمير الشعب لا زال حي فكتبنا حتى ملت الايدي و جفت العقول و انتهى المداد كتبنا حتى فهم الحمار و الكلب ان الحرية اولى من الخبز و الشعير لكن لم يفهمها الشعب , الشعب الكسول إنتفض الشعب في ابريل و اكتوبر و ظننا انه قد إسترخى لزمن كي يعود من جديد اشد قوة و متانه أطاح الشعب بالجنرالات (نميري و عبود ) فقلنا ان دور البشير قادم !!! متين ؟؟؟ لكن يبدو ان الشعب لم يسترخ بل مات و انتهى فاي شعب يرضى ان يقسم بلده إلى اثنين فقط لان الرئيس الفاسد يريد ان يظل إلى الابد رئيسا ؟؟؟ اي شعب ذلك !!! عفوا لقد مات الشعب السوداني فانصبوا له سرادق العزاء كان حلمي ان اراكم تهتفون- حرية – عدالة – للمجرم لا حصانة واجب واجب التغيير _ البشير مجرم كبير لكن ,,,,, يبدو ان عطالى الخرطوم يعجبهم عطالتهم و يبدو ان الشباب لا يهمهم غير بطونهم فلقد مات شعب السودان الدوام لله