انتبهوا جيدا : رحل مبارك بعد ان سلم السلطة لجنرالاته !! خليل خوري بعيدا عن اجواء الفرح التي تعم الشارع المصري بعد سماع الشعب البيان رقم ثلاث الذي قرأه احد جنرالات الجيش المصري والذي اكد فيه تنحي حسني وبعد التدقيق جيدا في مواقف هؤلاء الجنرالات حيال السياسات والبرامج التي تبناها الدكتاتور مبارك طوال حكمه الذي استمر وعلى غير رغبة الاغلبية الساحقة من الشعب المصري ثلاثين سنة ارجو التنبيه ولو بمعلوماتي المتواضعة واطلالتي البعيدة على الحراك الشبي المصري ضد مستغلية ما يلي: 1- ان عمر سليمان رجل المخابرات والذراع الضاربة لحسني مبارك لم يترجل بعد عن موقع نائب الدكتاتور المخلوع بل لازال يحتل هذا الموقع مما يجعله قادرا حين يهدأ الحراك الشعبي ان يقود ثورة مضادة قد تؤدي الى الاجهاز على مطالب ثورة 24 ياناير 2- ان المجلس الاعلى للجيش يتكون من الضباط الذين يحملون اعلى الرتب العسكرية وليس من بينهم رتبا صغيرة حتى نقول انه مجلس ثوري وشبيه بمجلس قيادة الثورة الذي تزعمه البكباشى جمال عبد الناصر او متماه معه في توجهاته وبرامجة الثورية التي تمثلت طوال الحقبة الناصرية بتطبيق الاشراكية ومحاربة الاقطاع والرجعية العربية ودعم حركات التحرر العربي والعالمي في الجزائر واليمن وجنوب اليمن وفلسطين وكاتنغا 3- ان جنرالات المجلس الاعلى الذي تعهدوا بتنفيذ مطالب الشعب كانوا حتى رحيل حسني مبارك من الموالين له ومن المحافظين على نظامه وربما بسبب ولائهم وبسبب حفاظهم على امن اسرائيل وانخراطهم في حرب حفر الباطن ومشاركتهم مع قوات المارينز الاميركي في تدمير الجيش العراقى قد حصلوا على رتبهم العالية ولا اظن ان المشير الطنطاوي كان سيحصل على هذه الرتبة او حتى رتبة مقدم لو تفوه بكلمة نقد واحدة لسياسات حسني مبارك ولنهبه للمال العام او رفض هو ومن في معيته من الجنرالات الوقوف في خندق الجيش الاميركي للدفاع عن مصالح اميركا البترولية في شبه الجزيرة العربية والاجهاز على جيش عربي مثلما رفض الجنرالات الاتراك المشاركة في الحرب العدوانية الاميركية على العراق 4- رغم علم المشير طنطاوي ان رئيسه وولي نعمته حسني مبارك يملك ثروة لا تقل عن سبعين مليار دولار فقد سمح لهذا اللص ان يغادر القاهرة مع ابداء تقديره للخدمات الجليلة والتضحيات الكبيرة التي قدمها اللص مبارك من اجل تقدم وتطور مصر والحفاظ على استقلالها لقد سمح له في الخروج من مصر بينما كان ملايين المتاظهرين يطالبون بتقديمه للمحاكمة لقاء ما اقترفه من جرائم وانتهاكات لحقوق الانسان ولنهبه للمال العام ولقاء ماقدمه من خدمات للكيان الصهيوني وعلى راسها بيع الغاز المصري لاسرائيل بابخس الاثمان في الوقت الذي كانت الموازنة المصرية تعاني من عجزكبير 5- لم يحصل الطنطاوي على رتبة مشير الا بعد اشرافه على سلسة المناورات المشتركة مع قوات المارينز التي سبقت حرب الخليج الاولى وربما تقدير ا من الجانب الاميركي لموقفه \"المشرف \" ولصولاته وجولاته ضد الجيش العراقي اثناء حرب الخليج الاولى لكل هذه الاسباب على الشعب المصري وفي طليعته الشباب والطبقة العاملة ان يواصل انتفاضته ولا يتوقف عن حراكه لان النظام لم يسقط بعد ولن يسقط وياتي نظام ديقراطي وطني تحرري الا عندما يطيح بهذا المجلس العسكري الذي يدعى احترامه لارادة الشعب وتبنيه لمطالبه وهو من حيث تركيبته الطبقية والامتيازات التي يتمتع بها عدو للديمقراطية والتحولات الاجتماعية التي يتطلع اليها ا الكادحون والمنتجون والمثقفون الثوريون من الشعب المصري .