[email protected] سقط فرعون مصر وهذا ليس بغريب ولكن الغريب في الامر ان تحتفل حكومة الانقاذ بذلك السقوط فهو باي حال من الاحوال ليس في صالح نظام الخرطوم مثل هكذا ثورات لانها اندلعت ضد الفساد والتسلط ونظام الانقاذ ليس باحسن حالا من نظام فرعون على اقل تقدير كل الفراعنه الذين حكموا مصر عملوا على زيادة مساحة ارض مصر فالفرعون عبد الناصر زاد مساحة مصر على حساب ارض السودان في بإبتلاع مدينة حلفاء القديمة وهي مدينة سودانية معظم من يسكنها هم اخوتنا الحلفاويين ولقد تم تهجير اهلها منها الى ارض خشم القربة في شرق السودان واقام على انقاضها السد العالي والفرعون حسني احتل حلايب واعترفت حكومة السودان بان حسني مبارك احتل حلايب بإيعاز من الامريكان ام ابالسة الانقاذ على حسب تسمية ثروت لقد فرطوا في ارض السودان كلها ليس الجنوب وحده وارض الجنوب اعتبرتها هئية علماء السودان ارض إسلامية كما جاء في بيان هئية علماء السودان. كذلك ليس من مصلحة نظام الخرطوم ان يوزع الحلوى وينتشى فرحا ويصدر بيانا يهني فيه الشعب المصري بذهاب فرعون لان كل الشعب السوداني يتذكر عندما قامت ثورة ابريل 1985ومن بعدها الديمقراطية 1986م اول من قلب لها ظهر المجن هو نظام فرعون لانه من الطبيعي ان لا يقبل بنظام ديمقراطي على بعد مرمى حجر من حدوده الجنوبية في جمهورية السودان فلقد عمل كل ما بوسعه لاجهاضها ولقد كان ولقد انتهز فرصة الفيضانات التي المت بالسودان في ذلك الوقت فكان اول من اعلن ان السودان موبوء بالامراض وان في السودان مجاعة لقد وصل الامر بنظام فرعون في تلك المحنة الى رش الطلاب السودانيين الذين كانوا يدرسون في الجامعات المصرية على حسب ما اتفق عليه في اتفاقية انشاء السد العالي في ارض السودان بالميدات الحشرية وهم على متن البواخر والمطارات قبل الدخول الى مصر . كذلك ليس من مصلحة نظام الانقاذ ذهاب نظام فرعون لانه اول رئيس هبطت طائرته في مطار الخرطوم بعد الانقضاض على ارادة الشعب وهذا كان اكبر دليل على حقد نظام فرعون على الشعب السوداني وعلى حكومته التي دفع ثمنها الدم وحينها كان ذاهبا الى كينيا ومن بعد مباركته للانقلاب ومصافحته للانقلابيين توالت الاعترافات من الدول الاخرى التي كانت في لحظة ترقب وتوجس من الانقلاب والانقلابيين . كذلك ليس من مصلحة نظام الانقاذ الاحتفال بذهاب نظام فرعون لان الكل يتذكر الاجتماع الافرو اروبي الذي الذي كان مزمع انعقاده في القاهرة وكان من المفترض ان يحضره البشير وعندما رفضت بعض الدول الربية اجتماعها في قاعة واحدة مع البشير وطالبت بعدم حضوره رغم الان الاجتماع كان من اجندة مناقشة الوضع في السودان طلب فرعون انعقاده في انقرة حتى لا يحرج السيد عمر البشير هل ياترى سوف تقبل الحكومة المصرية القادمة بدخول رجل متهم بإبادة شعبه ومطلوب للمثول امام محكمة الجزاء الدولية بغض النظر عن كونه كان مجرما ام لا بدخول ارض مصر ؟ لا اعتقد ذلك سوف يكون منطقيا لان الذين خرجوا في هذه الثورة هم مضهدون ومغيبون وكل الممارسات إلا اخلاقية مورست ضدهم لذلك سوف يكونوا احرار وبذلك يكون قفلت البوابة الشمالية في وجه السيد عمر البشير . ولكل هذه الاسباب السلفة الذكر وغيرها استغرب من هؤلاء القوم من الذي يضع لهم استراتجيتهم ؟ واي عقل هذا الذي لا ينظر ابعد من ارنب انفه فالمنطق يقول على نظام الخرطوم ان ينشأ جسرا جويا يدعم به نظام فرعون حتى لا يزول فإن زال عليه ان يقيم مأتم والاحزان وان لا يسمح لأي كائن من كان ان يحتفل امام نظره وفي عقر داره ولكن هذا زمانك يا مهازل فامرحي