عندما نلقى نظرة على الواقع الحالى نجد الشعوب العربيه اكثر الشعوب ممارسة للعنصرية والحقد والكراهية بين ابناء الوطن الواحدة وخاصة تجاه اصحاب لبشرةالسمراء بل قناة الجزيرة -مفخرة العرب الاعلامية-هى الواجهة الحقيقية فعلا وقولا لهذه الظاهرة البغيضة وذالك عبر ترديدات كلمات عنصريه -عبيدات -افارقة - مرتزقه - ماجورين. خلال الاحداث الجاريه حاليا للثورة الليبية الوليدة. ان الشعب الليبى يعلم تماما ان الافراد اصحاب السحنة من قوات الامن الليبية ليسوا هم افارقة ولاهم بالماجورين بل هم عناصر ينتمون الى قبيلة التوبو وهى قبيله كبيره ولها فروع فى تشاد والسودان والنيجر و تقطن أساسا في شمال وغرب تشاد وحول جبال تيبستي،وفي أقصى جنوب ليبيا والسودان. وجلهم من المسلمين . وقد قاوم الاستعمار الايطالى فى ليبيا ومن قادتهم ميناء صالح الذى استشهد تحت قلعه القاهره فى مدينه سبها. وفى الربع الاخير من القرن الماضى تلقت القوات المسلحة الليبية المدعومة بسلاح الطيران والدفعيه الثقيلة والدبابات هزيمه تاريخية مذلة من حركة تحرير تشاد بقياده حسين هبرى وقدرت خسائر ليبيا البشرية فى تلك الحرب 10.000جندى و اكثر من 1.500جندى اسير بينما بلغت خسائر قوات الحركة التشاديه باقلة 1000 جندى.هذه الخسائر البشريه والمادية الكبيرة تركة اثارا سلبة على الليبين تجاه الافارقه بوجه عام والتشاديون بوجه اخص بل امتد حتى على اخوانهم فى الوطن الليبى من اصحاب البشرة السوداء الذين ساهموا وضحوا بانفسهم الغاليه من اجل نيل الحرية من الاستعمار الايطالى. ولكن العجيب فى الامر والغريب ان ياتى كبير قومهم واعلمهم علما ودينا بل نصبوه رئيسا للاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ويركب موجة العنصرية فى مشهد مغزز للغايه جلس امام تلفاز واسع الانتشار الذى يحمل ذات الصبغة ويفتئ بان هولاء - الافارقة- التوبو- مرتزقة اجانب ليسوا من القوم والدين ليس الدين دخلوا البيوت واغتصبوا النساء وقتلوا الابرياءو............... يا الهى ياايها الشيخ القرضاوى باى ادلة افتيت بان قبيلة التوبو ليست ليبيه وانت بهذا الافتاء تدعوا الى الفتنة وابادة عناصر قبيله التوبو على ارضهم وكل الافارقة الموجودين فى ليبيا بغرض العمل. حقا ان الشهيد الدارفورى يحيى بولاد اكتشف الحقيقة المؤلمة عندما غادر الحركه الاسلامية قال كنت اظن ان الدين قبل العرق ولكن وجد العكس وفعلاصدق فى قوله عندما قتله رفيقه فى الحركة الاسلامية وزميله فى كلية الطب جامعة الخرطوم الطيب سيخة.. وعلى ضوء افتاء القرضاوى تحركة الخارجية السودانيه من باب تصفيه الحسابات مع ابناء دافور ومن جهة اخرى مع نظام القذافى لضرب العصفورين بحجر وذالك بتحريض الثوارالليبين الجدد على ابناء دارفور بداواعى تورطهم فى الاحداث الجارية.