النظام يريد تغيير الرئيس !! حسن وراق شابة فاتها قطار الزواج وأصبح همها الزواج حتى لو كان راجل أي كلام !! رأت في المنام أنها تحمل حمامة بيضاء في يمناها وكلب في يسراها، ذهبت للمفسرين بلا جدوى وأخيراً هداها تفكيرها لود الجيران الذي لا يطيقها وكان من جماعة ( المزاج) فحكت له الحلمة متسائلة ماهي علاقة الكلب والحمامة ؟؟ فرد عليها فوراً .. أسمعي يا انتي حلمتك واضحة زي الشمس ومعناها لو طرتي زي الحمامة أو نبحتي زي الكلب عرس ما في ليك !! *ما أن اندلعت الانتفاضات والمظاهرات في أرجاء الوطن العربي مطالبة بالتغيير للأنظمة الفاسدة وتنحية الرؤساء الذين يحكمون شعوبهم مدي الحياة حتى (تنحنح جالوص) نظامنا الحاكم و (طارت عصافيره) وبدأ يفكر في (التدرق) لتدارك الانتفاضة الشعبية فكانت دعاوى النظام باقتراح حكومة ذات قاعدة عريضة سرعان ما اصطدمت بمعارضة الصقور داخل النظام الذي يحاول تجميل وجهه زيفاً بإدعاءه إنه لا يخشى الحريات وسرعان ما يتراجع لمربع الانقاذ الأول ويكمم الأفواه ويمارس الاعتقال والارهاب والتضييق دون أن يحقق ما يريد. *الفساد هو القاسم المشترك الأعظم لكل انتفاضات عالمنا العربي وكل الشعارات التي تنادي بتغيير النظام؛ والسبب الفساد الذي تراكم وأصبح حاجزاً يحول بين النظام والجماهير. فساد نظام الحكم لا يحتاج لبرهان، فقط انظر حولك فلن تجد إلا الفساد وقديماً قيل إذا أردت أن تقتل موضوعاً كون له لجنة أما حالياً فكون له مفوضية. وإذا أراد النظام محاربة الفساد فلن يجد غير أتباعه والنافذين فيه وأولي الأمر منهم فيصبح شعار محاربة الفساد لذر الرماد في العيون. *فشلت كل المحاولات التي تقوم بها الحكومة لامتصاص وإحباط الحراك الذي يعتمل داخل الجماهير وما نشاهده من مواقف بطولية تنقلها الفضائيات عن مظاهر المواجهة مع الأنظمة القمعية حرك في جماهير الشعب السوداني بركة راكدة لترتفع الأصوات مطالبة بذهاب هذا النظام والذي عليه أن يستفيد من تلك الأنظمة القمعية التي أدركت مؤخراً أن إرادة الشعوب لا تقهر وهناك لحظة يختفي فيها الخط الفاصل بين الحياة والموت وعندها ينتقل الرعب إلى أعوان النظام وحماته ويبدأون في الفرار من وجه الجماهير بعد ركب الجماعة التونسية. *أطل علينا شباب المؤتمر الوطني مؤخراً في مسرحية سيئة الإخراج تبشر بأنّ البشير لن يترشح لدورة رئاسية جديدة (كذا) وكأنهم يرمون بكل مشاكل الشعب السوداني وأزماته وتململه وحراكه في السيد البشير رئيس الجمهورية. المشكلة ليست في البشير الذي يريدون ذهابه الآن بقدر ما هي في النظام الذي أتى بالبشير. الحكومة يجب أن تدرك إنها لو طارت كالحمامة أو نبحت كالكلب فالشعب يريد تغيير النظام. الميدان