تراسيم.. سوار الذهب الجديد..!! عبد الباقي الظافر قضى وزير دفاعنا الوطني الفريق عبدالرحيم محمد حسين زهاء الساعتين مع المشير طنطاوي الحاكم العسكري لمصر.. وزيرنا حمل في زيارته للقاهرة و على حد قوله ثلاث رسائل تهنئة للمشير طنطاوي.. واحدة من الشعب السوداني والثانية من القوات المسلحة والثالثة شهادة الأداء المتميز في إدارة شؤون الرعية في مصر. وزير الدفاع الفريق عبدالرحيم صرح للزميلة الأخبار أنه لمس زهداً واضحاً من القيادة العسكرية في مصر.. ثم أجمل انطباعته بأن المشير طنطاوي سيكون سوار الذهب الثاني الذي سيسلم السلطة إلى حكومة منتخبة سرتني مقالة الفريق عبدالرحيم وأمنياته الطيبات أن تقود مصر حكومة مدنية منتخبة.. وأعجبني إعجابه بزهد المشير طنطاوي.. ربما اختلف معه قليلاً إن كان اسم سوار الذهب السوداني مازال يحمل ذاك البريق.. الجنرال الموريتاني ولد فال رفض من قبل أن يحمل لقب سعادته لقب سوار الذهب الثاني.. وغضبنا وقتها لعنصرية جنرال من بلاد الشنقيط.. إلا أننا راجعنا أنفسنا قليلاً ومشيرنا الذي نتباها به في المشرق والمغرب يقبل أن يكون رئيساً لحملة الرئيس البشير لرئاسة الجمهورية.. التاريخ يقول إن الرجل الذي أطلق رصاصة الرحمة على ديمقراطية سوار الذهب هو العميد عمر حسن البشير.. رغم أن مياهاً كثيرة قد جرت تحت الجسر إلا أن الحقيقة تقول انقلاب يونيوالعسكري قد جب أحلامنا في انتفاضة أبريل الشعبية. بلادنا تعيش مرحلة احتقان سياسي واضح تصاحبه رياح شمالية مثيرة للتغييرات السياسية.. حادث حركة في شارع النفيدي كاد أن يحول الشارع إلى ميدان تحرير.. تداعى سكان الجريف والرياض إلى الاعتصام.. لو لا أن الحكومة قد استجابت إلى تعلميات المواطنين على جناح السرعة لكان ماكان. أمس خرجت كسلا عن بكرة أبيها تندد باستخدام الشرطة للعنف الزائد مع المدنين.. عنف الشرطة راح ضحيته مواطن شاب.. غضب الجماهير طال والي كسلا الذي حصبت سيارته بالحجارة.. ولولا المعالجات الأمنية لأمست كسلا مثل بنغازى البيبية. إعجاب الجنرال عبدالرحيم بالمشير سوار الذهب هل سيترجم إلى أفعال مشابهة ..إن غضبت الجماهير على الانقاذ؟.. هل سينحاز وزير الدفاع إلى صف الجماهير كما فعل سوار الذهب في الخرطوم وطنطاوي في القاهرة ؟ لن يحدث هذا.. لأن الإنقاذ لا تحسبها نفسها من ضمن الحكومات العسكرية في المنطقة.. بل بعض مفكريها مثل الفريق قطبي المهدي يرى أن الشعب السوداني أخذ حقه من الانتفاضات الشعبية في فجر الثلاثين من يونيو.. لهذا تبتسم الخرطوم وزين العابدين يهرب.. ثم تضحك ملئ شدقيها ومبارك يلوذ بشرم الشيخ ويمنع وعشيرته الأقربين من مغادرة مصر.. ثم تتعجل الخرطوم (سراً ) الفرج في طرابلس برحيل القذافي إلى منفى آمن هنا مكمن المشكلة.. عندما لا ترى حكومتنا المشكلة. التيار