[email protected] واحده من اكبر مشاكل الحكم في السودان هو كيفية ترسيخ قيم الدولة بين الناس في المجتمع الواحد وهذا يؤكد فقر الفكر النخبوي في السودان في ترسيخ قيم الدولة وحتي الذين كتبوا في ذلك فضح فعلهم قولهم وانه كان محض تنظبر ليس له في الواقع من قرار وهذا ما انكره القرآن الكريم علي الناس ....كبر مقتا ....الاية ....وانظر الي نخب الهند لتدرك هول الفاحعة ...بعيد الاستقلال مباشرة وعند وضع الدستور الهندي عملوا مسح لجميع الطوائف فوجدوا ان هناك طائفة اقل تعليما واقل عددا في الخدمة العامة والنظامية فما كان منهم الا ان وضعوا مادة في الدستور يحقق لتلك الطائفة التطور حتي تتساوي مع بقية الطوائف والمفاجاة الكبري انهم بعد عدة عقود وجدوا ان النسبة تساوت فاجتمعوا وعدلوا تلك المادة واكثر من هذا كنت في وداع صديقتا الهندي يوسف كونيل -لاحظ الاسم -بمناسبة سفره للحج واستفسرته عن نظام الحج عندهم قال لي بالدور وانا قبل سنتين وقف عند الدور والان انا مستحق انا وزوجتي وحماتي ...وسالته عن التكاليف قال ان الدولة ندفع كل التكاليف عدا المصاريف النثرية اثناء الحج بالنسبة لمواطني الداخل اما بالنسبة للمغتربين فالدولة تدفع 50% من التكاليف وهذا عام بالنسبة لكل الطوائف في المناسبات المشابه -وهنا تذكرت امراء الحج الذين يحجون علي حساب الناس بل ان الحكومة عندنا تتاجر وتربح في الحج وانه انواع - وزاد عند الموت اذا الميت فقيرا فما عليك الا ان تذهب الي امام الجامع فيقوم بكل التكاليف وهذاينسحب علي الحالات المشابه لكل الطوائف وسالته عن رسوم التعليم بالنسبة للمغتربين قال انا ادفع سنويا 30ريال يذهب هذا المبلغ للمدرسة التي يدرس فيها ابنائي وتتوقف الرسوم بمجرد ان يتخرج الطالب وهذا يسري علي كل الناس الذين لديهم اولاد في المدارس فقط ولك ان تتصور الاتاوات التي دفعناها طيلة عقود من الزمن ولم يدرس اولادنا في بلادنا .....والهندي يدفع 25ريال لتجديد الجواز لمدة 10سنوات كاملة وليس كل سنتين وبالشئ الفلاني كما يحدث عندنا ولهذا تجد كل الهنود يحولون اموالهم عبر البوابات الحكومية للدولة ايمانا بدولتهم واحتراما لها لانها تحترمهم .........ونحن نتهرب من دولتنا بل نفر من التحويل لها فرارنا من المجذوم ...وهي كذلك لانها افقدتنا قيمة المواطنه وقيمة الوطن ....وهذا هو الفرق الاوحد والاساسي في جوهر المشكلة بيننا وبين دولتنا التي تغيب عنها ابسط مقومات مفاهيم الدولة ...لذلك تتناثر دولتنا اشلاء ..اليوم انفصل الجنوب ودار فور علي الابواب تماما مثل مريض السكري الذي لاينفع معه الا البتر حته ....حته ....هذه صورمن الهند الدولة النووية ...وحق لها ان تكون نووية لانها فقط احترمت انسانها ومن آخر صور احترامها لانسانها انها بوات ابو القنبلة النووية منصب رئيس الجمهورية وهو مسلم ....والمسلمون في الهند ليسوا اكثرية ...انها قيمة الانسان في الدولة ...ولقد جاء القرآن الكريم بهذا التعميم ( ولقد كرمنا بني آدم..................)ولم يقل المؤمنين او المسلمين ....متي يفهم اخواننا هؤلاء !!!!!