اعنى بهم صغار الاطباء من نواب و عموميين و اطباء امتياز و حتى الاطباء حديثى التخصص . ان هذه الفئة واقع عليها ظلم و اى ظلم و قد ارتضوا طيلة السنوات الماضية ان يعملوا فى ظروف طاردة و بيئة قاسية جدا بلا من و لا اذى فهم يعتبرون ان الشعب السودانى هو من علمهم و كان لزاما عليهم ان يتفانوا فى خدمته . حينما طفح الكيل و بلغ السيل الزبى ارادوا ان ينالوا حقهم بالمعروف و حتى فى هذه لم ينسوا المواطن السودانى دافع الضرائب الذى علمهم فقد كان هدفهم الاول هو تحسين بيئة العمل و تحسين شروط خدمة الطبيب و مجانية العلاج بالطوارئ و الاصابات للمواطن السودانى فى كل المستشفيات و توسيع قاعدة التامين الصحى ليشمل اعداد اكبر من ابناء هذا الشعب الصابر المعطاء . سلكوا فى سبيل ذلك مسلكا جميلا و حضاريا على الرغم من ان الوزارة الاتحادية لم تعطهم العلاوة الشخصية لشهور عديدة فكان ان تجمعوا فى الوزارة لمخاطبة الوكيل السابق و صادف هذا اليوم اعلان المحكمة الجنائية بقيادة اوكامبو توجيه التهم المعروفة لدى الجميع للسيد رئيس الجمهورية ففض الاطباء طواعية هذا التجمهر حتى لا ترسل رسالة منه مفادها ان مطالب الاطباء سياسية و جاءت لتذيد الامور ضغثا على ابالة وهذا الموقف كان من المفترض ان يقابل بالاحسان و العرفان و لكن ذلك لم يحدث . خاطبت اللجنة التمهيدية لاطباء السودان فخامة السيد رئيس الجمهورية مباشرة شارحة له الاوضاع الماساوية التى يعيشها الاطباء و اسرهم و فعلا استجاب الرئيس و امر بتحسين اوضاع الاطباء فورا و لكن محور الشر المكون من الرباعى تابيتا , كمال , حسن ابو عائشة , حسن عبد العزيز قاموا بتعطيل السيد رئيس الجمهورية و ماطلوا الاطباء زهاء العام حتى اقترب موعد الانتخابات و لم يجد الاطباء بدا من الدخول فى اضراب جزئى مع العمل فى الطوارئ لمعالجة الحالات الطارئة فتكلم هذا الرباعى فى الاعلام عن الاطباء بالسنة كذوبة و ضللوا الراى العام فوصلت للسيد الرئيس رسالة خاطئة ان هؤلاء عبارة عن مائة طبيب انتظموا فى سلك السياسة و يتلقون اوامرهم من تجمع جوبا فامر السيد الرئيس بفصلهم و اعطائهم حقوق خدمتهم . و واصل الاطباء اضرابهم على مضض فكان ان تقدم عدد من كبار الاختصاصيين و اتحاد الاطباء بمبادرتين لحل هذه المعضلة و رفع الاضراب . لم تحل المشكلة و لكن لجنة الاطباء تقديرا للظرف الحرج الذى تمر به البلاد رفعت الاضراب الجزئى بعد ان تعهدت الوزارة الاتحادية بتنفيذ ذيادة الاجور و الحوافز المنصوص عليها فى احدى المبادرتين و لكن الوزارة الغادرة نكصت عن ذلكم التعهد و واصلت التسوىف و اوعزت للشرطة و الامن بالتدخل لضرب الاطباء و اعتقال قادتهم و هذا ما حدث اعتقل عدد من اعضاء اللجنة و تم ضرب الاطباء بشارع الحوادث بالخرطوم يوم 262010 و كرد فعل لهذه الانتهاكات قام الاطباء باعلان الاضراب الشامل حتى يخرج المعتقلين من مكاتب جهاز الامن و من كوبر و استمر الاضراب زهاء الشهر افرج بعده عن الاطباء المعتقلين بعد تعهذ جهاز الامن باخلاء سبيل الاطباء و لكن بعد ان يرفع الاطباء الاضراب . الوزارة الاتحادية المخادعة تعهدت بتطبيق الذيادات المقترحة فى بداية العام 2011 و لكن هذا لم يحدث و واصلت التسويف مجددا حتى بعد ان اقيل الوكيل السابق و حلول الوكيل الجديد الذى على ما يبدو يسير على هدى سلفه . ان الطبيب السودانى لو وجد البيئة المناسبة مع المرتب المجزى المعقول لابدع و قدم الكثير الى هذه الوطن . قامت لجنة الاطباء مجددا بتقديم خطاب عاجل للسيد رئيس الجمهورية لانصاف الاطباء المغلوبون على امرهم . ارفعوا معى اكف الدعاء الى الله ليستجيب دعاءنا بان ينال الاطباء حقوقهم المشروعة حتى يتفرغوا تماما لخدمة المريض السودانى الذى اعطى و ما استبقى شيئا لكى تتعلم هذه الفئة المستنيرة التى تعلم واجبها نحو المواطن و لكن قليل من الانصاف سيدى الرئيس.