حروف حرّة الكيزان (المفضوحين) و(فقه السترة)!!!! لنا مهدي عبدالله [email protected] خرج علينا أمين التعبئة السياسية بالمؤتمر اللا وطني-وزير الشباب والرياضة \"حاج ماجد سوار\" في خبر نشرته صحيفة (الراكوبة) (يبشرنا) بإحالة عدد من أعضاء حزبه للمحاسبة عقب ثبوت تجاوزهم فى المال العام! وقال إن الحزب عمل بمبدأ «السترة» ولم يكشف المتجاوزين للمال العام لوسائل الإعلام! وهنا يبرز سؤال (مهم) ولكنه (ليس بخبيث): هل المفسدون الذين طبقوا عليهم فقه \"السترة\" من (حيتان) المؤتمر الوطني أم من (صيره)؟! وأسأل –وبراءة الأطفال في عيني وتتدفق من بين سطوري- هل ضمن من (أحيلوا للمحاسبة) و (ستروا) بعض من سكان كافوري أو أقاربهم؟!! المال العام يعني (الحق العام) لو صدق أمين التعبئة السياسية-وأشك في ذلك- فإن محاسبتهم تمت أو ستتم بداخل أروقة الحزب! والمعروف أن كل من يثبت تورطه تجاوزاته في المال العام من المفترض أن يحال الأمر برمته للقضاء ليحكم فيه ويحاسب المتجاوزين المتلاعبين بالمال العام! وهذا ما يعزز أن الدولة أضحت دولة الحزب لا دولة الوطن؛ فالحزب يحاسب المفسدين-وكأن مفسديهم يمكن إحصاؤهم عدداً- ولا يسمح للقضاء بأداء دوره الطبيعي في المحاسبة! وإذا لم يحتج النظام القضائي السوداني ومرر هذه المسألة وترك حزباً يحاسب في المال العام عوضاً عنه فالقضاء أصبح هو نفسه قضاء الحزب لا قضاء الدولة! وبهذا أصبح حزب المؤتمر اللا وطني هو الدولة حقاً وصدقاً وليس من قبيل (مبالغات الموهومين سياسياً) على حد زعم قيادات المؤتمر اللاوطني!! ولو تم تمرير هذه السابقة فائقة الخطورة فيجب أن (نشيل) على السودان الفاتحة!!!